الحارس الأسطوري عنتر عصماني مع مراسل الشروق في الوقت الذي كانت فيه أنظار كل محبي كرة القدم مصوبة أمس نحو مقابلة الجزائر ورواندا، يتواجد أحد صناع أفراح "الخضر" سابقا وأحد أبطال نادي وفاق سطيف على مدى سنوات طوال الحارس الأسطوري عنتر عصماني في وضعية كارثية بمصحة خاصة بالرياضيين بالعاصمة الفرنسية باريس منذ نحو خمسة أشهر كاملة. * وبدأت متاعب عصماني إثر المضاعفات الخطيرة التي تبعت العملية الجراحية التي أجريت له بمستشفى سطيف بعد الإصابة التي تعرض لها خلال المباراة الاعتزالية لعبد الحميد صالحي والتي انتظمت يومي 27 و28 ماي2008 بملعب 08 ماي 1945 تحت الرعاية السامية لفخامة رئس الجمهورية، حيث أن خروج سائل غريب من موقع العملية وبداية تعقد وضعية عصماني دفع ببعض الخيرين إلى التكفل به من خلال تكريمه عبر منتدى المثقفين والإعلاميين بسطيف. * وأرسل عنتر فعلا إلى باريس، غير أن الدكتور بيار قارسن الذي يتابع علاجه وقف على كارثة صحية خطيرة بفعل الالتهاب الحاد على مستوى موقع الإصابة وهو ما يتطلب علاجا مكثفا بالمضادات الحيوية لمدة ثلاثة أشهر كاملة بقيمة مالية تصل إلى 700 أورو يوميا، وهو ما صعب من ظروف العلاج، نظرا لعدم قدرة عصماني على تحمل تكاليف العلاج بمفرده بعيدا عن غياب مساعدة من طرف الدولة. * والسؤال الذي يبقى مطروحا الآن: أين دور إدارة وفاق سطيف التي كانت قد قاطعت حفل تكريم الحارس سابقا، وأين دور نواب البرلمان والسلطات المحلية، فيما تبقى الأنظار موجهة لرد فعل رئيس "الفاف" محمد روراوة الذي كتب إليه عصماني يطلب المساعدة، ويكون المعني، حسب الأصداء المتوفرة، قد حول الرسالة إلى مصلحة العلاج بالخارج وتقرر إحالته على لجنة خاصة في انتظار قرار البت في منح الحارس إعانة تمكنه من إنقاذ نفسه وعائلته التي اكتوت بنار هذه المصيبة التي أحلت بعنتر، علما بأن البروفيسور يحيى قيدوم، باعتباره هو القائم على ملف التكفل الطبي بالخارج بالنسبة لجراحة العظام، تلقى طلبا بالمساعدة، لكنه لم يرد لغاية كتابة هذه الأسطر، ونفس الأمر بالنسبة لعلي فرقاني رئيس ودادية اللاعبين الدوليين المعتمدة الذي كشف بأنه ليس بمقدوره فعل شيء، وهي المأساة التي جعلت عائلة عصماني تناشد الرئيس بوتفليقة شخصيا عبر جريدة الشروق اليومي لعلها تجد آذانا صاغية قبل فوات الأوان.