صورة من ا لأرشيف نجح عناصر كتيبة الدرك الوطني بالعفرون بالبليدة في تفكيك عصابة خطيرة من قطّاع الطرق ومختصة في تجارة الرقيق الأبيض لممارسة الفسق والدعارة والقبض على رئيسها المدعو «الشامندي» وساعده الأيمن «ماسي» رفقة 08 عناصر أخرى و 04 فتيات من بينهن حامل و قاصرتان (عمرهما بين 16 و 17 سنة) في حالة سكر إثر محاصرتهم في طوق مشترك مكون من درك موزاية وعين الرمانة امتد من الساعة ال 11 ليلا إلى غاية ال 7.30 صباحا وحجز أسلحة بيضاء مميزة (واحد من الأسلحة عبارة عن عصا غليظة تنتهي على جنباتها بمسامير ورأسها بخنجر تشبه الأسلحة البدائية) ومشروبات كحولية. * العملية حسب المعلومات المتوفرة لدى الشروق اليومي كشفت بأن المحققين كانوا يراقبون تحركات المشتبه فيهما »الشامندي« وساعده الأيمن اللذين أطلق سراحهما حديثا من السجن، حيث لاحظ المتحرون أنهما يقصدان إحدى الفيلات الفخمة تقع بحي برج الأمير عبد القادر بعين الرمانة (صاحبها مغترب وعين لها حارسا خلال غيابه) وبرفقتهما فتيات وزبائن أصبحوا نزلاء عندهما بشكل دوري، وليلة عملية القبض تحرك المحققون في دورية بالتنسيق مع قائد الكتيبة وطوقوا الفيلا في سرية تامة إلى غاية مطلع النهار، ومن دون اقتحام بدأ المشتبه فيهم يغادرون ويقعون في شراك الدرك الواحد تلو الآخر إلى أن تم القبض على الجميع دون قوة ضدهم، وتبين أنهم كانوا معتادين على زبائن لقضاء ليالي حمراء وتلبية رغباتهم غير الأخلاقية مع توفير كل ما يلزم من وسائل راحتهم من أفرشة ومشروبات ومخدرات وإحضار فتيات يتم اصطيادهن من قبل مجندات مختصات يعملن تحت إمرة قائد العصابة وشريكه لاستغلالهن في جمع المال وإبعادهن عن محيطهن (التحقيق أفضى إلى جمع معلومات هامة عن كيفية صيد الضحايا وإغرائهن مقابل ممارسات فاسدة، وأن الضحايا من الفتيات في الغالب ما يعانين من مشاكل اجتماعية كالطلاق مثلا أو الهروب من وسطهن العائلي..)، كما كشفت معلومات أخرى أن المقبوض عليهم والمتواجدين رهن الحجز الأمني المؤقت (أعمارهم تتراوح بين ال 20 و ال 36 سنة) يعتبرون من أبرز قطاع الطرق والاعتداء على أصحاب المركبات على مستوى الطريق السريع الرابط بين البليدة ووهران، إضافة إلى السطو على الممتلكات العامة والخاصة، للإشارة فإن عملية القبض على العصابة بعثت ارتياحا وسط سكان المنطقة الذين عانوا من جرائمهم ونشرهم الرعب في أوساطهم.