خالد الغندور في الصورة الصغيرة.. ومصطفى عبده لماذا يكنّ الجزائريون كل الحب والتقدير لمحمود الخطيب ولأحمد شوبير ولمحمد أبو تريكة؟.. الجواب لأن هؤلاء كانوا من أعظم نجوم الكرة المصرية والعربية، فنّا وخلقا، وما زالوا لحد الآن.. * ومعروف أن النجم الكروي الكبير الذي يشبع بطولات وتألق لا يجد مساحة لممارسة أحقاده التي تظهر هذه الأيام بوضوح في ملامح بعض الإعلاميين المصريين الذين مكانهم الحقيقي هو مستشفى الأمراض العصبية وليس الفضائيات الإعلامية. * والغريب أن الذي يسمي نفسه ويجبر مشاهديه على هذه التسمية "الكابتن" أو "الناقد الرياضي" أو "خبير الكرة" يحرق أحيانا كل برنامجه الكروي دون أن يذكر كلمة كروية واحدة، ناهيك عن إفلاسه في اللغة العربية التي يقول إنه علمنا إياها وغياب "الكاريزما" في محياه المنفّر والذي يصلح في أحسن الأحوال للتهكم لا غير إلى درجة أن أحدهم يبعثر نصف برنامجه في نقل كلمات الغزل التي تصله على مسامع مشاهديه في برامج أشبه "بالحب والغرام على الفضاء".. * * حروب وهمية * لماذا يفعلون هذه الأشياء ويعلنون حروبا ضد مقالات وهمية لا أحد قرأها عندنا ويقوّلون الجزائريين ما لم يقولوا، إلى درجة أنهم يذكرون أسماء صحف في الجزائر لم نسمع عنها؟ هل هو حب جنوني لمصر من أجل حلم التأهل لكأس العالم؟ أم أنها عقد مركبة لإعلاميين لم تحقق لهم الكرة ما تمنوه فعادوا للإعلام لممارسة عقدهم، والكل يعلم أنهم في حالة الإقصاء المرتقب لمنتخب بلادهم سيتحوّلون إلى "جلده" لأن ذلك هو هدفهم الأول. * فخالد الغندور مثلا الذي يسمي نفسه بالكابتن والذي صار يحمل لواء الهجوم الكاسح على كل ما هو جزائري، ويفتح الهاتف على المباشر للمتطرفين ليشتموا الشعب الجزائري وليس المنتخب الجزائري.. كان لاعبا فاشلا بكل المقاييس، فقد ولد في 27 مارس 1970 بالقاهرة ولعب معظم سنوات عمره مع الزمالك ولم يفز بأي لقب مهم في تاريخه ما عدا كأس الكؤوس الإفريقية عام 2002 وكان في غالبية اللقاءات على كرسي الاحتياط، وأي لاعب من أشبال شحاتة الآن له "بالماراس" أقوى منه.. وعندما عجز عن الحصول على عقد احترافي ولو "تجاري" في الخليج العربي أنهى سنواته الكروية مع نادي الترسانة، وهناك مارس "أحقاده" حيث التقى بالزمالك التي صنعت منه لاعبا، ولعب بعصبية وحماس، وفاز الترسانة بضربات الجزاء وأغمي عليه من شدة الفرح.. عفوا من شدة "الأحقاد". * * "الكباتنة" الجدد * واجه خالد الغندور الذي يدلّع نفسه بالبندق، الكرة الجزائرية عبر ناديه الزمالك في مواجهتين أمام شبيبة القبائل ومولودية وهران، بل إن أول لقاء دولي في حياته كان أمام الشبيبة، وسجل عليها هدفين لما كانت في تلك السنة تمر بمرحلة فراغ.. خرجات الغندور وأحقاده هي ضمن "خالف تعرف" والدليل على ذلك أنه يمارس التمثيل وحتى الكوميديا حيث شارك في مسلسل "راجل وست ستات". * أما "الكابتن مصطفى عبده" فهو من مواليد 10 جوان 1953 وكان يسمي نفسه "المجري" ولم يلعب في تاريخه سوى بطولة إفريقية واحدة عام 1974 وعندما لاحظ تفوق أترابه مثل محمود الخطيب الذي هو عضو فعال في الاتحاد المصري لكرة القدم وحسن شحاتة الذي قاد الفراعنة إلى أكبر الانتصارات.. لم يجد سوى الإعلام والتطرف من خلاله حتى يجلب الانتباه على طريقة "أنا هنا".. وهو أيضا مرشح لأن يتحول بعد النكسة المرتقبة في 14 نوفمبر القادم إلى بوق مزعج في أذني حسن شحاتة، وسبق له أن مارس هذا الانقلاب الإعلامي الرهيب الذي صار ميزة الصحافة المصرية بين عشية وضحاها في كل القنوات التي اشتغل فيها مثل القناة الثالثة والمحور، وأخيرا دريم الأولى. * ومن النكت الهزلية التي كان يطلقها مصطفى عبده أمام الإعلاميين قوله إن ريال مدريد طلبت خدماته لتعويض اللاعب المجري الأسطورة "بوشكاش" ودي ستيفانو وغيرها من الأكاذيب التي كان يصدقها وحده. * * حتى شحاتة وأبو تريكة لم يسلما منهم * أما عمرو أديب فهو الإعلامي الذي يكون حيث تكون رائحة "الجنس" فهو يدخل أنفه في كل قضايا التحرش الجنسي حتى في عالم الفن، وقال إن "منة شلبي" تعرضت للتحرش الجنسي في الوسط الفني، كما قاد حملة بهتان ضد أبو تريكة ورفاقه في قصة بنات الليل التي فجرتها صحيفة من جنوب إفريقيا.. وشكك مرة في "إيمان" أبو تريكة واعتبره تمثيلا لكسب القلوب؟ وهو عموما لا علاقة له بالرياضة وإنما بالصحافة الصفراء. * أما بقية "الكباتنة" مثل محمود معروف ومدحت شلبي وغيرهما في قناة الأهلي وقنوات أخرى، فما يعاب عليهم أن معلوماتهم شبه معدومة عن اللاعبين الجزائريين، إذ يجهلون مستوى لاعبينا وحتى الأندية التي ينشطون فيها، ويصبح بذلك تحليل مسيرة شيء تجهله أشبه بقراءة الكف. * حسن شحاتة وأبو تريكة ورفاقه يعلمون أن هاته الأصوات التي تقود الحملة الإعلامية الشرسة ضد الجزائريين والتي استعملت كل ما هو غير مباح، ستقود الحملة الإعلامية الثانية بعد 14 نوفمبر في حالة النكسة، وستمارس حينها عقدها الكبرى بعد أن فشلت في عالم الكرة "لعبا وتدريبا".