أمهل مواطنو قرية "تيمليلين" الواقعة ببلدية إيفليسن بدائرة تيڤزيرت بولاية تيزي وزو العناصر الإرهابية التي أقدمت على اختطاف ابن قريتهم المدعو (ت .ك) والمعروف باسم (عبد الله)، مدة 24 ساعة ابتداء من صبيحة أمس من أجل إطلاق سراح الرهينة المختطف ليلة الخميس المنصرم على مستوى المكان المسمى "ثامدة أوقمون" المتواجد على المخرج الشرقي لمدينة تيڤزيرت، ومن دون دفع فدية وإلا سيشرعون في شن عملية مسلحة على غابات وأدغال المنطقة لتحريره.. * وحسب ما علمته "الشروق اليومي" من مصادر متطابقة فإن الضحية معروف جدا في المنطقة ويقدره الناس كثيرا، وقد سبق له وأن تعرض لعملية اختطاف من طرف إرهابيين سنة 2006 وخرج منها سالما بعد أن دفع قرابة مليار سنتيم، قرار سكان القرية بالوقوف إلى جانب هذا الرجل الذي تعرض للاختطاف للمرة الثانية اتخذته جمعية لجنة القرية خلال اجتماعها المنعقد صباح أمس على مستوى القرية، حيث وبعد نقاش وتشاور بين أفراد القرية قررت لجنة القرية إمهال العناصر الإرهابية مدة 24 ساعة لإطلاق سراح الضحية، هذا وقد هددت لجنة القرية باللجوء إلى الحل المسلح لإطلاق سراح الضحية المختطف في حال عدم استجابة المختطفين لمطالبهم، كما علمت "الشروق" من مصادر متطابقة من عين المكان أن بعضا من سكان القرية طافوا بسياراتهم عبر مختلف القرى المجاورة للبلدية، حيث طالبوا عبر مكبرات للصوت من جميع المواطنين أن يمدوا لهم يد العون والمساعدة من أجل تخليص ابن قريتهم من أيدي الإرهابيين، بعض المصادر الأمنية التي تقرب منها بعض مواطني القرية نصحتهم بعدم الإقدام على مثل هذه العمليات لا سيما وأن أغلب المناطق الغابية المحيطة بالمنطقة لغمتها العناصر الإرهابية بالقنابل والألغام ومن الممكن أن تحدث منها عواقب وخيمة أكثر سوءا مما حدث، إصرار المواطنين على إطلاق سراح الضحية وتهديدهم بالجنوح إلى الحل المسلح دفع بالعناصر الإرهابية إلى الاتصال بعائلة الضحية من أجل التفاوض معها حول مبلغ الفدية المطلوبة، وحسب ما علمناه في الأثناء التي كتبنا فيها هذا المقال فقد نزلت قيمة الفدية المطلوبة من المليار سنتيم الذي طلب أثناء الاختطاف إلى حدود 200 مليون سنتيم، وبينما كانت فيه عائلة الضحية تنتظر مكالمة هاتفية من المختطفين مساء أمس بحدود الخامسة مساء، يبقى سكان القرية وجميع من ساندوهم يعدون الدقائق الواحدة تلو الأخرى وهذا إلى غاية انتهاء مدة المهلة التي أعطوها للإرهابيين قبل الشروع في تنفيذ وعيدهم.
