مختار بلمختار الملقب ب"بلعور" والمكنى بأبي العباس علمت "الشروق" من مصادر مؤكدة بشمال تنبكتوان الحالة الصحية لأمير "كتيبة الملثمين" مختار بلمختار الملقب ب"بلعور" والمكنى بأبي العباس تزداد تدهورا، وذلك راجع الى الاصابة التي تعرض لها خلال الاشتباكات الاخيرة بين جماعته والجيش المالي المدعوم بالمليشيات العربية لحفظ الامن والسلام... * كما تفيد أنباء انه بين الحياة والموت وأن صحته زادت تدهورا جراء مرض السكري المزمن الذي زادت نسبته في الدم إضافة الى عينه المفقوءة التي لم تتماثل الى الشفاء بعد إصابتها في الفترة التي تواجد فيها بأفغنستان مما خلقت له مضاعفات خطيرة زادت حالته الصحية تعقيدا. * مصادر متضاربة تفيد أن هذا الارهابي الخطير قد لقي حتفه في حين يرشح البعض أنه لا زال على قيد الحياة وهو يتواجد بمناطق صعبة بشمال تنبكتو من على بعد 100 كلم في جبال وعرة تتوفر على سبل الحياة التي تمكن الارهابيين من العيش والتخفي، كما تفيد بعض المصادر ان "بلعور" يتلقى العلاج عن طريق الحدود الموريطانية والمساعدات الطبية. * ويذكر أن مختار بلمختار الذي ينحدر أصله من قبيلة الشعانبة دائرة المنيعة ولاية غرداية والذي قام خلال الفترة التي سبقت العشرية السوداء بالتنقل الى قندهار للقتال وتدرب هناك، حيث تعرض هناك الى إصابة عينه اليسرى بعدها دخل مع الجماعات المسلحة الى أرض الوطن حيث بدأ أعماله الارهابية وبفعل الضغوطات وتشديد الرقابة على نشاطاته غير مساره الى دول الساحل الافريقي من التشاد والنيجر وموريطانيا، وهو الآن مستقر بشمال المالي وهو متزوج بأربع زوجات من مختلف القبائل خصوصا عرب البرابيش والزوجة الاخيرة التي بحوزته هي من جنسية مغربية متواجدة معه بالمالي وانجبت له طفلا لم يتجاوز السنة الواحدة، هذه المصاهرات خلقت له جوا من الاستقرار والمؤازرة يعتبر الرجل الثاني بعد "عبد الحميد أبو زيد" والذي ينشط عبر الساحل الافريقي بشراسة. * ومن أهم الجرائم التي اقترفها مختار بلمختار معركة المغيطي بموريطانيا حيث قتل عشرات الجنود واستولى على الاسلحة والذخائر، ثم اغتال 13 جمركيا بضواحي المنيعة واستولى على سيارتهم، وتم اختطاف السياح الاجانب الالمان بالتنسيق مع عبد الرزاق البارة سنة 2003 كما خاض عدة معارك ضد التوارق والاستيلاء على عشرات السيارات الرباعية الدفع الى غاية المعركة الكبيرة التي خاضها خلال شهر جويلية الفارط ضد الجيش المالي المدعوم بالمليشيات العربية، حيث أصيب حينها بجروح بليغة ومن ثمة لم يظهر عنه أي خبر ومن يومها عدّ من المفقودين في حين رفيقه في السلاح عبد الحميد ابو زيد لا زال ينشط بالمنطقة ويخلق الرعب في دول الساحل، حيث تفيد ذات المصادر أنه أطلق سراح الرهينة السويسرية مقابل فدية تفوق 3 ملايين أورو لتموين نشاط الجماعات الارهابية بالمنطقة في حين أقدم على تصفية رهينة انجليزية كانت محتجزة لديهم، وأمام هذا الوضع عقدت دول الساحل بما فيهم الجزائر العزم على تظافر الجهود لمحاربة هذه الجماعات التي اتخذت من شمال مالي وكرا لتنفيذ مخططاتها.