منسق تنظيم درودكال بات تحت المقصلة حكمت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس بالإعدام في حق منسق تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و12 سنة في حق معاونيه بعدما التمس النائب العام تسليط عقوبة السجن ل 20 سنة في حق هذين الأخيرين. * قضية منسق تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، والمكلف بربط العلاقات بين مختلف الكتائب والسرايا الارهابية بالجزائر المدعو "سعيود سمير" الملقب بمصعب أبو عبد الله، يبلغ من العمر 36 سنة وينحدر من منطقة الأخضرية، وقد سجن عدة مرات في قضايا تتعلق بالإرهاب قبل أن يستفيد من تدابير الوئام المدني سنة 1999. * * وتعتبر هذه القضية من أهم وأخطر القضايا المعروضة على محكمة الجنايات ببومرداس، بسبب مركز المتهم الأول في تنظيم "القاعدة" ودوره في عملية الدعم والتنسيق الذي كان يمده للأمير الوطني للتنظيم وباقي أمراء النواحي الأخرى. وقد روجت أخبار عن القضاء عليه في منطقة سي مصطفى في 26 أفريل بعد إشتباك عنيف مع قوات الجيش، إثر رفضه التوقف أمام حاجز أمني. * حيث تعرض لإطلاق النار من طرف رجال الأمن، لينجو بأعجوبة بعد عدة أسابيع من العناية المركزة بالمستشفى، دون أن تنتبه المصالح الأمنية لحقيقة هويته، باستثناء أنه إرهابي حاول إختراق الحاجز الأمني، إلى غاية إعتراف الموقوف الثاني وهو "ب.حسين" الذي أكد على هوية منسق تنظيم "القاعدة" بعد ما ألقي القبض عليه رفقة المتهم الثالث وهو ش. أحمد، وقد تم تأجيل القضية لمرتين متتاليتين في الدورة الماضية، بسبب وجود المتهم ش. أحمد بالمؤسسة العقابية بالبليدة. * تفاصيل القضية حسب ملف الإحالة تعود إلى 29 جوان 2006، حينما رفضت سيارة من نوع مرسيديس متجهة نحو شرق الجزائرالتوقف، أمام حاجز أمني ببلدية تيجلابين وكانت تقلّ الإرهابيين ش. أحمد، وب. حسين اللذين أمرهما المتهم الأول س. سمير بنقل الأسلحة والعديد من الأشياء الأخرى إلى أمير المنطقة الخامسة بباتنة المدعو أبو الحسن، بأمر من أمير تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي" المدعو درودكال. * وحين إنتباه الإرهابيين لوجود الحاجز الأمني حاولوا الرجوع أدراجهم مما جعل قوات الدرك توقفهم، وبعد تفتيش السيارة عثر فيها على مجموعة من الأسلحة و16 خرطوشة، وكيس من القماش، ومنشورات تحريضية، وكذا إصدارات اللجنة الإعلامية التابعة للتنظيم الارهابي، إضافة إلى ست رسائل موجهة من الأمير الوطني إلى أمير المنطقة الخامسة بباتنة. * كما تم العثور على مبلغ مالي قدره 60 مليون سنتيم، ودليل عن كيفية صناعة المواد المتفجرة، وأسلحة بيضاء وخريطة تتضمن شبكة الطرقات وثلاثة أشرطة سمعية بصرية تحرض على الأعمال الإرهابية فضلا عن وثيقة تتضمن شفرات الإتصال بين الجماعات الإرهابية. * وقد إعترف المتهمان لدى الضبطية القضائية أنهما كلفا من طرف المتهم الأول س. سمير بإيصال الذخيرة إلى أمير المنطقة الثانية بباتنة، كما صرّحا عن هوية هذا الأخير كونه هو المنسق الرسمي لتنظيم "القاعدة". * للإشارة فإن التحقيق الذي تلى القبض على المتهمين الثلاثة أسفر عن القضاء على أزيد من 70 إرهابيا بمختلف مناطق الولاية بعد الكشف عن أهم المعاقل التي تتضمن نشاط العناصر الإرهابية التي كان ينسقها الإرهابي س. سمير.