أصدرت محكمة جنايات بومرداس أمس، حكما بالإعدام في حق المنسق الوطني لتنظيم القاعدة الإرهابي "سعيود سمير" الملقب ب "مصعب عبد الودود" وحكما يقضي بالسجن لمدة 12 سنة سجنا نافذا في حق إرهابيين آخرين وهما (ب.س.حسين) و (ش. أحمد) بجناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان، وحيازة وطبع ونشر مطبوعات وتسجيلات مشيدة بالأعمال لإرهابية. خالد.ق وقائع القضية تعود إلى تاريخ 2006/06/26 عندما أوقفت مصالح الدرك الوطني لتيجلابين على مستوى السد الكائن بمحول تيجلابين المتهمين (س.ب.حسين) و(ش. أحمد) بعدما حاول السائق (ش. أحمد) الدوران للعودة في الإتجاه المعاكس، وأثناء عملية الإيقاف من طرف عناصر الدرك الوطني بالسد، تم إخضاع سيارة المتهمين من نوع مرسيدس مرقمة بولاية تبسة للتفتيش الدقيق حيث تم العثور تحت مقعد السائق على مسدس آلي من نوع "شوكاليف" مزود بمخزن يحتوي على ثماني طلقات من بينها طلقة في بيت النار وكيس بلاستيكي أسود بداخله 16 خرطوشة خاصة بالمسدس، وبعض المنشورات وإصدارات اللجنة الاعلامية التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال• كما عثر على ست رسائل موجهة من (أبو مصعب عبد الودود) إلى أمير المنطقة الخامسة بباتنة (أبو الحسن يونس) ودليل يتضمن كيفية صناعة المواد المتفجرة وطرق التعامل معها، إضافة إلى خنجر ومبلغ مالي معتبر، إلى جانب خريطة وطنية لشبكة الطرق وثلاثة أشرطة سمعية بصرية تحريضية وورقة بها شفرة خاصة بالإتصالات بين الجماعات الارهابية على إثر عملية الإستغلال الأولي، وحسب قرار الإحالة تبين أن المتهم (ب س حسين) يعتبر عنصر إسناد تابع للمنطقة الخامسة للجماعة السلفية وأنه إلتقى بتاريخ الوقائع بقرية "الزعاترة" ببلدية زموري بالإرهابي "س. سمير" الملقب أبو مصعب عبد الودود والذي قضت عليه قوات الأمن السنة الماضية ببلدية "سي. مصطفى" الذي سلمه الأشياء المضبوطة بالسيارة ليوصلها إلى أمير المنطقة الخامسة الذي كلفه بتنفيذ المهمة، حيث أن المتهم (ب. س حسين) اعترف بالتهم المنسوبة إليه وصرح أنه انخرط ضمن الجماعة في سنة 2005 وأنه يعمل كمنسق بين عناصر هذه الجماعة في مختلف المناطق تحت إمارة الإرهابي " توفيق" الذي كان يكلفه بعدة مهام، كانت على الخصوص نقل الأموال والمنشورات التحريضية، كما اعترف بحيازته على مسدس والذي تسلمه من الإرهابيين بسي مصطفى والذي كان بناء على تخطيط مسبق مع الإرهابي توفيق مضيفا أن المتهم (ش. أحمد) اعترف له بتعامله مع أفراد الجماعة الإرهابية التي تنشط في تبسة وأنه قام بإخفاء المسدس تحت مقعده والمنشورات والمبلغ المحجوز تحت مقاعد الخلفية وهذا ما فنده المتهم (ش. أحمد)، وعليه قضت المحكمة بالإعدام في حق المنسق المكنى "أبو مصعب عبد الودود" وهو "س. سمير" و12 سجنا نافذا في حق الارهابيين الآخرين وهما (س.ب. حسين) و(ش. أحمد) هذا بعدما التمست النيابة عقوبة السجن ب 20 سنة نافذة في حق المتهمين الآخيرين والاعدام للأمير أبو مصعب، فيما طلبت هيئة دفاع المتهمين البراءة التامة لموكلهما وذلك للنقص الذي إعتبره واضحا في ملف القضية خاصة عدم إجراء فحص البصمات.