محامون يتصرفون كالشباب الطائش دعا الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب إلى إدانة التصرف الطائش والهمجي الذي ارتكبه المحامون المصريون بحرق العلم الجزائري، واعتبروا هذا الفعل يسيء إلى كل المحامين العرب. * استنكر الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين، بشدة السلوك المتخلف لنظرائهم المصريين، الذين أقدموا على حرق العلم الوطني، في سياق الحملة العدائية التي تقوم بها مختلف الأوساط المصرية بعد خسارة فريقهم لمباراة رياضية في كرة القدم. * وعبر أصحاب البذلة السوداء عن استغرابهم من انخراط نظرائهم المصريين في الحملة على الجزائر، بالرغم من أنهم يعتبرون الفئة التي يفترض أنها تحكم العقل والمنطق، وقال الاتحاد إن المحامين "يفترض أنهم طبقة مميزة بمكانتها الاجتماعية وثقافتها وتقاليدها وأعرافها". * وقال المحامون الجزائريون "إن الاعتداء على رمز السيادة الوطنية وحرق العلم الوطني في شوارع القاهرة، من طرف محامين، لا يمكن وصفه إلا بهمجية مفرطة، وبعداء مفرط وبحقد دفين تكنه هيئة الدفاع المصرية للجزائر ولرموزها وسيادتها، ظنا منها أن ذلك يقلص من دور الجزائر، ودور هيئة الدفاع الجزائرية في المحافل الدولية". * وحمل المحامون الجزائريون على السلطات المصرية، واعتبروها راعية التطبيع وحاملة لواء بيع الكرامة والشرف العربيين لليهود والأمريكان، وقال البيان "إن الأكاذيب والتضليل والحملة المسعودة التي تنفخ فيها أبواق مصر المختلفة، تكشف عن نواياها المبيتة وحقدها الدفين على كل ما هو جزائري، لأن الجزائر الأبية الصامدة القوية هي الجدار الذي تنكسر عنده كل المحاولات المصرية التي تعمل على حمل العرب والمسلمين للركوع للكيان الصهيوني، قتلة الأطفال والعجائز والشيوخ في قطاع غزة وفي غيرها". * المحامون الجزائريون دعوا نظراءهم المصريين إلى تفحص تاريخ الحروب العربية الصهيونية، ليكتشفوا دور الجزائر في تحرير صحراء سيناء، التي سقيت بدماء أبناء الجزائر، وبقية أبناء الدول العربية الشهمة، التي دافعت عن القاهرة، التي كادت أن تتحول إلى محافظة من محافظات الكيان الصهيوني، وخاطبوهم "أنسيتم يوم كان المصريون ينادوننا وهو يبكون ويستنجدون ويصرخون.. إن القاهرة دخان ونار.". * وتابع البيان "ألم يتساءل المصريون ومحاموهم عن أسباب النكسة العربية في مختلف هذه الحروب؟ إنها ببساطة خيانة مصرية.. نعم خانت مصر نفسها وتسببت في نكسة العرب، وتسببت في إرساء كيان الدولة الصهيونية في أراضي فلسطين، بسبب الجبن والخضوع لأوامر الأسياد الأمريكان وحلفائهم، دون نسيان التسول ومد اليد لشحذ الإعانات التي تأتي على حساب أشلاء الأبرياء والشهداء".