قلل الدكتور فوزي درار، الإطار المسؤول عن المخبر المرجعي بالقطار التابع لمعهد باستور من مخاوف المواطنين من استعمال اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير، مؤكدا وجود إجماع علمي حول نجاعة التلقيح ضد الوباء، وهو ما أكده خبراء المنظمة العالمية للصحة. * وأضاف الدكتور درار، متحدثا "للشروق" على هامش اللقاء الجهوي التكويني التحسيسي الذي احتضنته ولاية بسكرة أمس الأحد: "نعم هذا التلقيح جديد وأنتج في ظرف قياسي لكنه فعّال، استعمل في ليبيا والمغرب ولم يشكل أي خطر على صحة مستعمليه". * وحسب المتحدث، فإنه لا مناص من استعمال التلقيح، فهو الطريقة الوحيدة لاجتناب مضاعفات الوباء وتقوية مناعة من لهم نظام مناعي هش كالأطفال الصغار والنساء الحوامل. * ومن المنتظر أن تنطلق قريبا حملة التلقيح ضد الأنفلونزا * حسب تصريح الدكتور درار الذي حصر عدد الإصابات المؤكدة عبر الوطن في 556 حالة وتسجيل 36 حالة وفاة منذ ظهور الوباء إلى يوم 19 من الشهر الحالي. * وبشأن الضجة المثارة حول عدد الوفيات، أوضح المسؤول بالمركز المرجعي في معهد باستور، أن المقارنة المنطقية تفيد بأن العدد قليل، ويجب مقارنته بالحالة الوبائية، فعندما يتوفى شخص بالوباء ويكون أصلا مصابا بالربو، فثمة الآلاف المصابين بالربو لم يطلهم الفيروس أو عندما تتوفى امرأة حامل. * وتوقع محدثنا ارتفاع عدد الإصابات بأنفلونزا الخنازير كما يقابله ارتفاع في عدد الوفيات، ولمكافحة ذلك يستوجب اعتماد التلقيح كإجراء وحيد قبل أي إجراء آخر، دوره تكميلي فقط حسب تأكيد الدكتور درار فوزي.