الناقد السينمائي المصري "طارق الشناوي" أحمد راشدي لقّن المصريين درسا ليتهم يتعلّمون منه..! الناقد السينمائي المصري "طارق الشناوي" ومنذ بداية الأزمة المصرية الجزائرية، كان حاضرا بقلمه الجريء عبر صفحات جريدة الدستور، برفضه الأسلوب الهمجي الذي انتهجه المصريون مع الجزائريين بعد خسارتهم الكروية، حيث شجب موقف المقاطعة، وأكد في هذا التصريح الذي خص به الشروق بأن أزمة البلدين فضحت فناني مصر وكشفت عن ضعف نقيبهم أشرف زكي. * قال الشناوي في اتصال مع الشروق، إنه لن يقاطع الجزائر، مهما بلغ حجم التوتر بين البلدين، وبأنه لن يفوت دعوة تصله من أي هيئة ثقافية جزائرية، مشيرا بأنه منذ البداية كان رافضا " للقرارات العشوائية والخاطئة" التي تبنّتها الهيئات الثقافية المصرية، عقب مباراة الجزائر ومصر، التي أرجعها محدثنا إلى محدودية الثقافة السياسية للقيادات الثقافية المصرية، ليقف تحديدا عند نقيب الممثلين، أشرف زكي، الذي قال في شأنه: "ارتكب أشرف زكي خطأ كبيرا، حين اجتمع بفناني مصر قرب أهرامات الجيزة مهاجما الجزائر و داعيا بحماس وغضب شديدين إلى مقاطعتها فنيا... ثم وجدناه فجأة يتراجع عن قراره ويمد يد التعاون والتسامح إلى الجزائر وكأن شيئا لم يحدث، وهذا ما أرجعه إلى قصوره الثقافي ووعيه المحدود، مثلما ينطبق ذات الوصف على مجموعة كبيرة من الفنانين المصريين الذين أذعنوا لقراره، لكن الواقع أن كل ما حدث سيبقى راسخا، بعد أن شهدنا غياب الروح الرياضية، وباتت الشوفينية سيّدة الموقف، ونسوا أن مصر والجزائر لم تربطهما إلا علاقات المودة والتاريخ شاهد على ذلك..". * وأضاف الشناوي، الذي كتب عشر مقالات تدافع عن الجزائر في ظرف ثلاثة أسابيع، بأنه في المقابل " سعد كثيرا بموقف المخرج الجزائري أحمد راشدي الذي لقّن المصريين درسا ليتهم بستفيدون منه"، حين تمسك بالجائزة التكريمية التي نالها في مهرجان القاهرة السينمائي، فيما أعاد الفنانون المصريون الجوائز التي ظفروا بها من مهرجانات الجزائر، قبل أن يضيف بأن الضرب في نزاهة تحكيم المخرج الكبير راشدي لمهرجان دبي السينمائي الأخير، بعد إنصافه لفيلم "حراقة" الجزائري لصاحبه مرزاق علواش، أمر مرفوض، موضحا: "راشدي مخرج جزائري قدير وأردت في مقال لي عبر جريدة الدستور عنونته: حراقة... أحلام جزائرية تغرق على سواحل أوروبا! أن أوفيه حقه وأنصفه، حين كتبت: "هل انحازت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج الكبير "أحمد راشدي" في مهرجان دبي، الذي اختتم أعماله قبل أيام، ولهذا تم منح الجائزة لابن بلده "مرزاق علواش"؟ الإجابة هي: لا.. بدليل أنه لو كان هناك انحياز لكان راشدي منحه الجائزة الكبرى "المهر الذهبي" ، بدلا من فيلم "زنديق" للمخرج الفلسطيني "ميشيل خليفي" الذي جاءت الجائزة من نصيبه.."