طارق الشناوي ينتقد تصريحات عادل امام وصف الكاتب والناقد السينمائي المصري المعروف طارق الشناوي الفنان عادل إمام ب "الرجل الذي لا يفكر إلا في مصالحه الشخصية"، وبأن موقفه السلبي من المجازر التي تحدث اليوم في غزةالفلسطينية "نابع من انصياعه لما تمليه عليه القيادة المصرية"، مشيرا إلى أن "المقاومة الباسلة في فلسطين قوية اليوم بإرادتها قوة ثوار الجزائر إبان الاستعمار رغم ضخامة سلاح العدو". * * المقاومة في غزة ستنتصر بإرادتها مثلما انتصرت الجزائر على فرنسا * * أكد طارق الشناوي، في تصريح خص به "الشروق"، على أن مواقف وتصريحات عادل إمام، سيما التي جاءت اليوم مناهضة للمقاومة في غزة، والتي انتقدت أيضا صرخة الشارع العربي ضد الهمجية الصهيونية ضد أبرياء غزة "لم يسبق أن حادت عن ما تمليه القيادة المصرية"، وبأن الفنان المتربع على عرش الكوميديا العربية والذي يعد -حسب وصفه- من أهم الفنانين وأكثرهم خبرة، "يقول دائما ما تقوله الدولة ويلين في إبداء مواقفه أكثر مما تلينه الدولة في حد ذاتها حفاظا على مصالحه المباشرة معها، ما يجعل الإعلام الحكومي يقف إلى جانبه مثلما وقف اليوم معه عقب تصريحاته الأخيرة"، قبل أن يضيف "عادل إمام لا يحب إلا عادل إمام".. * أما عن المصالح التي تدفع بالزعيم عادل إمام إلى مجاراة الدولة وانصياعه لأوامرها ونواهيها، حتى وإن كانت منافية للمبادئ العربية والإنسانية، اعتبر الشناوي بأنها نابعة من خوفه من الضرائب التي قد تفرضها عليه الدولة، مؤكدا أنها من المفروض أن تصل إلى 10 مليون جنيه مصري، "لكن الأكيد أن إمام ليس معنيا بتلك الضرائب ونجده في المقابل يتباهى بالأموال الطائلة التي تدرها عليه أفلامه ومسرحياته، وقد أعلن منذ أيام عبر قناة الحياة الفضائية أن شباك التذاكر در عليه في سنة 2008 مليوني جنيه مصري". * وعن موقفه مما يحدث من دمار ومجازر في غزة، قال الناقد السينمائي انه حزين جدا، وحزين أكثر من ضعف القيادات العربية التي لم تحاول درأ الجرائم المنفذة على الأبرياء من الأطفال والنساء في غزة، "يحصل ما يحصل من جرائم شنيعة بغزة في الوقت الذي تلقي فيه القيادات العربية اللائمة على بعضها البعض". * واعتبر الشناوي صمود المقاومة الباسلة في غزة نابعا من إرادتها القوية العازمة في قرارها على ضرب إسرائيل رغم امتلاك العدو أسلحة فتاكة وخطيرة لا تملكها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وألوية صلاح الدين، قبل ان يضيف ان الدفاع عن الأرض هو حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، مشيرا إلى ان "المقاومة الشريفة في غزة ستنتصر بإرادتها مثلما انتصرت الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي وافتكت الاستقلال رغم عدم تكافؤ المقومات الحربية بين فرنسا والثوار الجزائريين البواسل، لتنتصر الإرادة الشعبية على القوة العسكرية، بعد ان دفعت الجزائر قافلة من الشهداء". * أما عن أشكال المساعدات التي نستطيع اليوم تقديمها "في خضم الكارثة الحقيقة التي تضرب أبناء غزة وتسقط معها آخر أشكال المروءة وتصيبنا بالعار تلو العار"، رجح الشناوي أنه يفترض علينا اليوم كشعب عربي، وبعيدا عن الحسابات السياسية، القيام بإجراءات استعجالية ملموسة وفعلية، كالتبرع بدمائنا لإنقاذ جرحى الاعتداء الهمجي وتقديم مبالغ مالية وإمدادات غذائية كفيلة بإطعام أطفال غزة الأبرياء، مشيرا إلى أن الصيحات التي تعلو اليوم شوارع العالم بأسره نصرة لغزة وتنديدا بجرائم العدوان الإسرائيلي هي بلا شك تقلق الكيان الصهويني وتشد من ازر المقاومة الباسلة في غزة.