صرح الناقد السينمائي المصري المعروف، طارق الشناوي، في اتصال هاتفي مع الشروق، إنه لا يؤيد إقدام رئيس تحرير الجريدة المصرية "الوطن اليوم" على كتابة فيلم "الخميني إمام الدم"، كرد مباشر على الإساءة الإيرانية لمصر في فيلم "إعدام فرعون"، والذي أحدث ضجة كبيرة بمصر لتضمنه الطعن في وطنية الرئيس الراحل محمد أنور السادات. * كما اعتبر الشناوي أن الرد بالمثل على إيران من خلال فيلم "الخميني إمام الدم" بمثابة التراشق الذي لا يليق من دولة كمصر، مرجحا أن يتم في مقابل هذه الإساءه الإيرانية المقصودة، التي ضربت الرئيس الراحل أنور السادات، أحد الرموز الوطنية في مصر، وأشعلت غضب المصريين، بتصوير عمل سينمائي عالمي بمعنى الكلمة وبميزانية ضخمة حول الرئيس الراحل، مشيرا في هذا السياق إلى أن فيلم "أيام السادات" الذي جسد بطولته الراحل "أحمد زكي" كان محليا ولم يوف السادات حقه كليا. * * واستغرب محدثنا في ذات المكالمة من رد فعل المصريين الذي جاء غاضبا وشاجبا لإقدام إيران على تصوير فيلم "إعدام فرعون" "في الوقت الذي هوجم فيه الراحل أنور السادات بشراسة من تيارات عديدة بمصر، لا سيما من قبل الدكتورة هدى عبد الناصر، إبنة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، التي اتهمت مؤخرا السادات بقتل والدها، فيما كذّبت رقية السادات الدعوى المنسوبة إليه، ليضيف متسائلا "لماذا لم ينتفض المصريون غضبا حين أسيئ للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال الرسومات التي نكلت بشخصه الكريم، ولم نسجل ردودا فعلية مهاجمة للمسيئين، فيما كان من الأرجح أن نقدم صورة إيجابية عن خير الأمة للرد عليهم"، ليستطرد محدثنا في ذات الشأن بالقول "مصر لم تقطع علاقتها بفرنسا حين أساءت برسوماتها إلى النبي محمد". * * ومع ذلك، لم ينف الشناوي مسألة اختيار إيران للتوقيت المناسب لإطلاق فيلم "إعدام فرعون" الذي اعتبر أنها رمت من خلاله إلى إفساد علاقاتها مع مصر.