دالي ابراهيم وبوزريعة أحياء بالعاصمة لا قيمة علمية لها وستنقص من قيمة الشهادات عبّرت تنسيقية طلبة الماجستير للعلوم السياسية عن امتعاضها الشديد من الضرر المعنوي الذي سيلحق بالطلبة بعدما أصبحت كليتهم تابعة لجامعة دالي ابراهيم في أعقاب التقسيم الإداري الجديد. * حيث تطالب بتسمية الجامعات الجديدةالجزائر1 والجزائر2 والجزائر3 كي لا تنحط قيمة شهاداتهم بحرمانهم من الانتساب لماضي جامعة الجزائر العريق. * يطالب طلبة الماجستير للعلوم السياسية ببن عكنون وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية بإعادة تسمية الجامعات المنبثقة عن التقسيم الإداري الجديد لجامعة الجزائر والذي أنتج جامعات الجزائر وبوزريعة ودالي ابراهيم، لتحمل أسماء جامعة الجزائر 1 وجامعة الجزائر2 وجامعة الجزائر3 اقتداء بالجامعات العريقة مثل السوربون وباريس، لما لحرمان الطلبة من اسم جامعة الجزائر العريقة من ضرر معنوي سيلحق بشهاداتهم على المستوى الدولي. * "من هي جامعة دالي ابراهيم؟" يقول هؤلاء "دالي ابراهيم ليس إلا اسم حي حديث النشأة في ضواحي العاصمة"، ولن يكون حسبهم "لشهادة تمنحها جامعة دالي ابراهيم قيمة علمية لأنها نكرة وغير معروفة على المستوى الدولي"، خاصة وأن طلبة الماجستير هم مشروع باحثين سينتسبون في أغلب الأحيان لجامعات أجنبية من أجل شهادات عليا كالماجستير والماستير والدكتوراه تتطلب الكفاءة العلمية والمسار البيداغوجي الجيد ويكون اسم الجامعة عنوانا للشهادة التي يحملها صاحبها. * وما زاد من امتعاض الطلبة الشديد هو إهمال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لهذه الجوانب المعنوية "المهمة جدا" في المسار العلمي والرصيد المعرفي، حيث يعتقد المسجلون في شهادة الماجستير أن جامعة دالي إبراهيم لن تساوي شيئا في سيرهم الذاتية والعلمية رغم أن "كليتنا عريقة نشأت العام 1949 ضمن كليات جامعة الجزائر وظلت تابعة لها فكيف نحرم من تاريخها العريق ومسارها العلمي، وكل ما تمثله على الصعيد الدولي عندما نحتاج الانتماء إليها لنصبح تابعين لاسم حي لا يعني شيئا على المستوى المعرفي؟". * انشغال يبدو منطقي بالنسبة لطلبة دراسات ما بعد التدرج، خاصة عندما تذكر التنسيقية بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تربط جامعة الجزائر بجامعات دولية في جميع مناطق العالم والتي تمكن خريجيها من الانتساب لجامعات أجنبية لما لاسم جامعة الجزائر من قيمة علمية، حيث يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1909، الشيء الذي سيحرم منه طلبة جامعات دالي ابراهيم وبوزريعة بفعل التسمية الجديدة النكرة على حد قولهم.