وجه وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله انتقادات شديدة اللهجة للمصريين، قائلا في كلمة ألقاها بولاية تلمسان، "إنهم يعانون من صفات موجودة فيهم منذ القدم، أبرزها اعتقادهم أن الله ميّزهم عن سائر البشر، وليس فقط عن الجزائريين". * معتبرا أنّ ذلك جزء من طغيانهم فوق الأرض، قبل أن يضيف،"لكن طغيانهم لن يزيدهم إلا خذلانا"، حيث ذكر الوزير بما فعله الجزائريون، "حين عرّفوا بأنفسهم لسائر الشعوب من خلال إنجازاتهم وتفوّقهم في العديد من الميادين منها ميدان الرياضة". * غلام الله الذي في كلمته أمام جمع غفير من الأئمة والشخصيات السياسية التي حضرت اللقاء الذي احتضنته أول أمس قاعة المحاضرات بدار الثقافة بتلمسان بمناسبة توزيع قروض حسنة لفائدة مجموعة من الشباب ممن استفادوا من حصص مالية من صندوق الزكاة، أكد "أن تجارب الشعوب أثبتت أن كل من يدّعي التفوّق كانت نهايته دائما الهزيمة" في إشارة ضمنية إلى غرور المصريين الذي تجاوز جميع الحدود. * كلمة وزير الشؤون الدينية التي كشفت على أن الجراح التي أحدثتها ألسنة رؤوس الفتنة بمصر للجزائريين "لن تندمل ولا يمكن نسيانها، رسميا ولا شعبيا، بعدما استباح المصريون لأنفسهم انتهاك جميع الأعراف والتقاليد من خلال شتم رموز الدولة الجزائرية وإهانة مواطنيها، والتعدي عليهم". * الوزير استعرض أمام الحاضرين أهم الإنجازات والمحطات التاريخية التي قال أنها "تشهد على تفوّق الجزائريين بالأفعال وليس بالكلام والدعاية الكاذبة"، مؤكدا أن "الجزائر ستثبت مرة أخرى للعالم أنها مؤهلة لأن تصنع التحديات، ضاربا موعدا للمشككّين يوم الحدث العالمي المنتظر تنظيمه بولاية تلمسان سنة 2011، والمتمثل في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية"، حيث أوضح في هذا السياق أن "عاصمة الزيانيين تعتبر إحدى جواهر الجزائر، وستبقى مدينة متفوّقة والجميع سيشهد لها بالتميّز والكفاءة". * هذا ولم تخلوا كلمة وزير الشؤون الدينية من التطرق إلى ما يحدث في قطاع غزة والحصار المضروب على أبناءها، كاشفا في هذا الصدد أنه تم "تخصيص حصة مالية من زكاة هذه السنة، سيتم توجيهها إلى بناء مساجد غزة التي دمرها وخربها الإسرائيليون من بني صهيون"، داعيا في السياق ذاته الأئمة إلى ضرورة إقناع المواطنين ب"المنافع الذي سيجنيها الناس إن هم حرصوا على تقديم الزكاة التي تعتبر إحدى أركان الإسلام"، معتبرا أن "الخير كل الخير في من يخرج الزكاة".