تأسيس منتدى الصداقة وإدراج دراسة الإسبانية كلغة أجنبية طالبت الجزائر من إسبانيا مراجعة شروط تنقل المواطنين الجزائريين، باتجاهها، معتبرة أن كل ما تم اتخاذه في هذا الإطار يبقى دون المستوى الذي تأمل فيه الجزائر، وذلك خلال التصريح الذي أدلى به وزير الخارجية مراد مدلسي على هامش زيارة الدولة التي قادت رئيس الجمهورية نهاية الأسبوع الى إسبانيا تلبية لدعوة خوسي لويس رودريغز ثباثيرو رئيس الحكومة الإسبانية. * وأعلنا في هذا السياق عن تأسيس منتدى الصداقة الاسباني الجزائري وكذا إدراج دراسة الاسبانية كلغة أجنبية وكذا في المنظومة الجامعية الجزائرية كعنصر من عناصر التقارب وتعزيز ودعم تعليم اللغة الاسبانية بالجامعات الجزائرية. * وقد صدر تصريح مشترك بمدريد عقب اختتام أشغال الاجتماع، جاء فيه أنه تم دراسة العلاقات الثنائية وكذا آفاق تطويرها، كما تم التطرق إلى بعض المسائل الإقليمية الراهنة التي تهم البلدين وعلاقاتهما بالمغرب العربي وحوض المتوسط والصحراء الغربية والساحل وإفريقيا، واعتبر الطرفان الاجتماع الرابع أول موعد يسجل في الرزنامة الدولية للبلدين لسنة 2010 . ويأتي في وقت تتولى فيه إسبانيا رئاسة الاتحاد الأوروبي مؤكدا بذلك الأولوية التي توليها للمسائل الإقليمية. * وجاء كذلك في نفس التصريح أن إسبانياوالجزائر تعتبران أن الأزمة الاقتصادية والمالية فرصة لإنهاء واستكمال مسارات التكييف وإنعاش وعصرنة اقتصادهما وبناء مستقبل تسوده تنمية مستدامة وبشرية وترقية البلدين ومحيطهما على المستويين الاجتماعي والبيئي وتقليص الفوارق وخلق فرص لتوفير مناصب الشغل والاستثمارات. * وأعرب الطرفان عن دعمهما للقرار الذي أصدرته الأممالمتحدة حول حظر تنفيذ الحكم بالإعدام فيما سيواصلان العمل في مجموعة دعم اللجنة الدولية المناهضة للحكم بالإعدام للتوصل إلى أكبر قدر من الإجماع في هذا المجال، وقد تلقت الجزائر دعوة للمشاركة في اجتماع مجموعة الدعم الذي سيعقد بمدريد يوم 15 جانفي 2010 . * وبخصوص الوضع الأمني بمنطقة الساحل أبدى الطرفان قناعتهما بأنه لا يمكن التحكم في الوضع ولا تحسينه إلا من خلال التعاون بين مجموع بلدان منطقة الساحل، وإن اقتضت الضرورة اللجوء إلى دعم ومساعدة الشركاء الإقليميين. في هذا الصدد، أعرب الطرفان عن دعمهما الراسخ لمبادرات التعاون التي أطلقتها بلدان المنطقة لهذا الغرض، وفي هذا الصدد، أعرب الطرفان عن ارتياحهما لمصادقة مجلس الأمن الاممي على اللائحة 1904 التي تعزز الأحكام المتضمنة في اللوائح حول تمويل الإرهاب ومكافحته وحول تمويل نشاطات المجموعات الارهابية. * وتعتبر اسبانياوالجزائر أن تسوية النزاع بالصحراء الغربية تكتسي طابعا أولويا، فيما شجعا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل الصحراء الغربية كريستوفر روس على مواصلة العمل الذي قام به في سنة 2009 من أجل تسوية النزاع ويجددان استعدادهما للتنسيق مع الأممالمتحدة لهذا الغرض. وأبدى الطرفان انشغالهما إزاء تدهور الوضع في قطاع غزة مع التأكيد مجددا على ضرورة تطبيق اللائحة 1860 لمجلس الأمن الأممي.