أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أمس، أن حركته أثبتت وجودها بعد 10 سنوات من النضال السياسي وتطمح لأن تكون القوة السياسية الأولى في المستقبل، وأعلن عن خيبة أمل كبيرة لدى قيادة حزبه بخصوص قلة المقاعد المحصل عليها في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة التي سترسم اليوم الأحد * موضحا أن حزبه أرسل طعنين للمجلس الدستوري يتعلقان بالفائزين بالإنتخابات الأخيرة في كل من ولايتي المدية وتلمسان نظرا لثبوت صدور أحكام قضائية ضدهما بالأدلة القاطعة وضلوعهما في ارتكاب جنايات. * وقال تواتي على هامش الدورة الرابعة للمجلس الوطني التي انعقدت بمتاريس إن 42 عضوا من المجلس الوطني تم إقصاؤهم من عضوية هذا الأخير بعدما غابوا ثلاث مرات عن دوراته الثلاث الماضية التي انعقدت بتيبازة فيما سيتم تعويضهم فيما بعد. وحرص رئيس "الأفانا" على منع ترشح أي شخص في قوائم حزبه خلال التشريعيات المنتظرة سنة 2012 إذا لم يثبت انتسابه للحزب في مدة لا تقل عن سنتين مثلما تمت المصادقة عليه في الدورة الثالثة للمجلس الوطني، منتقدا الدور الذي اعتبره سلبيا للمجلس الدستوري الذي زكى مرشحي ولايتي المدية وتلمسان رغم أن دوره يكمن في الحفاظ على مبادئ الدستور فقط . * كما توعد تواتي في هذا السياق أكثر من 450 منتخب في المجالس المحلية بإجراءات عقابية بعدما تورطوا في ضرب قواعد الإنضباط وميولهم لصالح مرشحين آخرين دون التفكير في مصلحة الحزب وتغليب المصالح المادية الضيقة وانسياقهم وراء إغراءات مالية أوصلت الكثير من أصحاب المال المنهوب إلى الفوز بمقاعد في مجلس الأمة .