يبدة قلب الأسد عجز الأطباء النفسانيون عن مداواة الإعلام المصري الذي يعاني من الداء العضال " فوبيا الخضر " الذي لحق به منذ الهزيمة الثلاثية بالبليدة في 6 جوان وتعقدت أكثر بعد مباراة أم درمان . * * وتفاءل المصريون كثيرا بخسارة المنتخب الجزائري أمام مالاوي ووصفوه بالمنتخب الضعيف وتساءلوا : " إحنا كنا فين .. دي مالاوي .. ! ؟ " في إشارة أن الجزائر منتخب ضعيف فكيف له أن يتأهل على حسابهم . * وظن الجميع أن نرجسية المصريين وغرورهم قد دفنت يوم 18 نوفمبر الماضي، لكن بدا ذلك عصيا عن " إعلام هاو " ابتعد كثيرا عن الاحترافية والموضوعية في تناوله لمباريات المنتخب الوطني . * وكانت قناة النيل للرياضة قد فتحت خطوطها في حصة الجمعة الماضي لبعض الشواذ و"المعتوهين" للتعبير عن انتقامهم من الخضر نكاية في الجزائريين وشماتة بعد خسارتهم أمام مالاوي حتى أن أحدهم قال: "أكره الجزائر وأنا سعيد جدا بالخسارة.. أكره الجزائر أكثر من إسرائيل" ورغم محاولات معد البرنامج التعقيب عن ذلك متأففا ومتأسفا من كلام السفهاء، إلا أن ذلك لا يلغي أبدا تلك الضغينة لأصحاب النفوس الضعيفة تجاه الجزائر . * * لن ينال شِبْرٌ شِبْرًا من الجزائر .. فماذا عن شُبير .. ! ؟ * وكشفت مباراة الجزائر وأنغولا بعضا مما تخفيه سرائر "الأوصياء" على الإعلام المصري من خلال برنامج "الكورة مع شوبير" الذي بدأ برنامجه وهو ينشر الغسيل متحدثا عن اعتماد المنتخب الجزائري لطريقة لا أخلاقية لبلوغ الدور ربع النهائي. * وحاول هذا الشوبير )لغويا تصغير لشبر( إيهام المشاهدين بأن أنغولا تواطأت مع الجزائر للمرور معا، وكأنه في حصة دعائية للبرامج السياسية لحملة التوريث التي أعلنها مبكرا )مع العلم أنه نائب في مجلس الشعب عن الحزب الحاكم في مصر( * وخصص هذا الشوبير برنامجه كاملا عن الجزائر التي يحبها كثيرا مثلما قالها أثناء زيارته ل " الشروق " .. ! ، والتي جاءت كلها دون فائدة . * لكن معد هذا البرنامج تناسى أخلاقيات الصحافة وتصريحات ما بعد المباراة من خلال المؤتمر الصحفي، حينما قال سعدان أن الجزائر كانت ضحية للتلاعب في المباراة الشهيرة عام 82 فمن الدناءة أن تلجأ لهذه الأساليب. * * خسارة مالاوي .. وشماتة الأعداء * ويبدو أن الإعلام المصري لحد اللحظة لم يستسغ بأن الخضر الأجدر بالتأهل للمونديال حتى وإن كانوا قد احتفظوا باللقب القاري في صالحهم .. فقد أكدت الصحف الصادرة يوما عقب المباراة أن اللاعبين المصريين تابعوا لقاء الجزائر ومالاوي وشجعوا مالاوي، بل وفرحوا أيما فرح عقب خسارة الخضر . * قبل أن نفاجأ بحملة شرسة تطال النجم الكروي التونسي طارق دياب حينما أعلن وفاة " العروبة " وهي حملة تبناها الطرف المصري نفسه الذي مشى في جنازة دفنها . * ولم يطق المصريون مشاهدة المنتخب الجزائري متفوقا على مالي، حينما تناولت الصحف الانتصار بطريقة تصفية الحسابات بتعليقات لا تصدر سوى من أرعن بعنوان "الجزائر تسترد جزءاً من كرامتها بالفوز على مالي" والذي لم يدركه كاتب المقال أن الجزائري لم يفقد كرامته كي يستردها واسألوا من سافر إلى أم درمان على حد الروايات الخيالية للإعلام المصري . * * رواية مصرية .. " الأنغوليون منزعجون من منتخبهم " .. ! * وفي أحدث الروايات المصرية أن الانغوليين انزعجوا كثيرا من منتخبهم، لأنه تلاعب مع المنتخب الجزائري على حد زعمهم، لكن الغريب في الأمر أن القنوات المصرية، وحتى قناة الجزيرة الرياضية نقلت تقارير "غضب الأنغوليين المزعوم" من مدينة بانغيلا وليس من العاصمة لواندا. * * الغريب أن كل التقارير جاءت من بانغيلا حيث يتواجد المنتخب المصري، ولم تصدر من مراسلي المدن الأخرى ككابيندا أو لوبانغو .. ما يعطي صورة واضحة عن ما يدبر في الخفاء . * وإذا كان الانغوليون غير راضيين فإن عدم رضا الجزائريين أكبر طالما أن منتخبنا وصل للمونديال وكان قادرا على الفوز بنتيجة كبيرة لولا إهداره للفرص . * * الخوف من الجزائر يتملك المصريين * وسيطرت حالة من الهلع في نفوس المصريين وهو ما بينته قناة " الأهلي " في برنامجها ليلة أول أمس حينما استضافت عضو مجلس إدارة نادي الترسانة ورئيس تحرير صحيفة " المساء " * والطريف في الحصة هو ما قاله ممثل نادي الترسانة باعتباره خبيرا في ميادين الكرةا حينما عبر عن خشيته الشديدة من مواجهة الجزائر . * وقال ممثل النادي المصري : " لنكن موضوعيين .. نواجه كوت ديفوار والكاميرون ولا نواجه تونس أو الجزائر، لا أريد أن نواجه منتخبا من شمال افريقي " . * وأكد المتحدث بأن بلدان شمال افريقيا هي الشبح لمصر، بل أن المنتخب الجزائري شكل عقدة للمنتخب المصري، و هذا طبيعي خاصة وأن مصر حاملة اللقب الإفريقي مرتين انهزمت لمرتين أمام منتخب لم يتأهل لكأس إفريقيا مرتين. * * شحاتة طلب تسجيل مباريات الجزائر * واستنادا لتقارير إعلامية فإن المدرب المصري حسن شحاتة بدا متوجسا من لقاء الجزائر مجددا، وهي يعي جيدا العقدة التي لحقت بأبطال إفريقيا، خاصة بعد تصدرهم لمجموعتهم في الدور الأول . * وأكدت التقارير ذاتها أن الطاقم الفني طلب تسجيلا لمباراة الجزائر وأنغولا لتزامنها مع تدريبات منتخبه، وكأنه مدرك بأن الجزائر ستكون المنافس المقبل في المربع الذهبي في حال تأهل المنتخبين معا . * مع العلم أن الجزائر بإمكانها أن تلاقي المنتخب المصري في حال فوز المنتخبين في الدور ربع النهائي .