بعد مرور 11 يوما على تاريخ ارتكاب المجزرة الرهيبة، التي هزّت سكان عين مليلة بولاية أم البواقي، التي راح ضحيتها وحيدالأبوين الضحية أيوب بعداش صاحب 12 شهرا، الذي تعرّض في ساعة مبكرة من صباح الأحد 25 ماي الماضي، لأبشع جريمة شهدتها ولاية أم البواقي بعد ذبحه من الوريد إلى الوريد. * وترك الضحية يسبح وسط بركة من الدماء أمام مسكن عائلته الكائن بحي قواجلية رابح بعين مليلة، وفرار بطل "التراجيديا" نحو قبلة مجهولة، تمكنت صباح أمس، مصالح أمن دائرة عين مليلة بولاية أم البواقي من إلقاء القبض على مرتكب الجريمة البشعة المدعو (ع. م) البالغ من العمر 37 سنة، أعزب الذي ظل هاربا من قبضة الأمن لمدة 11 يوما. * وحسب مصادر الشروق اليومي، فإن عملية القبض على المتهم القاتل جاءت بناء على معلومات أدلى بها أحد المواطنين (ابن عم والد الضحية) الذي تعرّف على المتهم الجاري البحث عنه وهو خارج في ساعة مبكرة من صباح أمس، من أحد السكنات المهجورة الواقعة بحي ملاح (Cite PASCAL) سابقا، حيث لم يتوان الشاهد، الذي تعرّف على المتهم القاتل لحظة بعد استنجاده بوحدة الحماية المدنية القريبة من حي ملاح، في إبلاغ مصالح الأمن التي تدخلت على الفور، وهذا في حدود الساعة السابعة و20 دقيقة، قبل أن تقوم هذه الأخيرة بتطويق المكان والحي بكامله. * لتتمكن بعدها من إلقاء القبض على المتهم الذي عثر عليه في حالة يائسة قبل أن يتم اقتياد المتهم قاتل الطفل أيوب، إلى مركز أمن الدائرة، حيث لايزال التحقيق جاريا مع المتهم، ومن المنتظر حسب مصادر أمنية أن يتم تقديم المتهم المدعو (ع. م) أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين مليلة في الساعات المقبلة، للنظر في شأنه.