شهدت قرية لعواكلة التابعة لبلدية عين الحجر، الواقعة على بعد حوالي 10كلم غرب ولاية البويرة، جريمة نكراء إهتز لها سكان المنطقة نظرا لبشاعتها وغرابتها في نفس الوقت، راح ضحيتها شاب في ربيع عمره لا لشيء سوى أن يده زهرية، والتي كانت غاية الجاني• حيثيات القضية تعود إلى يوم ماطر في أواخر الشهر الماضي خرج المدعو( نذ ير•س) البالغ من العمر 27 سنة مساء من البيت، وبعد طول انتظار والدته بحثت عنه رفقة الأهل والاقارب في كل مكان إلى أن تم العثور عليه من قبل والده جثة هامدة في أول الفجر بالقرب من منزله مذبوحا من الوريد إلى الوريد ومصلوبا من الرأس، توحي آثار الجروح على أنه تلقى ضربات بقضيب حديدي•• حيث تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى محمد بوضياف بعاصمة الولاية•• أين تفاجأ الفريق الطبي الذي تفحص الجثة أن الكف اليسرى للضحية منزوعة، هذا ما فتح الباب واسعا أمام تساؤلات وإيحاءات ترسم سيناريو الجريمة• فكثرت الرويات عن هوية الجناة بين قطاع طرق، ودجالين، ومحترفي الشعوذة•• وهم الاقرب إلى تنفيذ مثل هذه الجرائم، فمن المعروف أن ''الكف الزهرية'' تستعمل لفك طلاسم كثيرة في عالم الشعوذة• حيث صرح ل''الفجر'' أحد أبناء المنطقة أن الضحية نذير إنسان محبوب وسط محيطه، كونه متواضعا وبسيطا، فمن المستبعد أن يكون ضحية تصفية حسابات شخصية• هكذا بدأت هذه الحادثة الغريبة التي راح ضحيتها صاحب العينين الخضراوين والكف الزهرية، وانتهت تاركة أما هي خنساء عصرها وأبا أضاع حلم حياته• تجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا حول الجريمة التي اهتز لها سكان المنطقة المعروفين بالطيبة وحسن الجوار•