فتحت، أول أمس، القناة التلفزيونية التي يملكها رجل الأعمال نجيب ساويرس برنامجها "في الملعب" الذي يقدمه حارس المرمى السابق "نادر السيد"، حيث فتح البرنامج للمصريين من أجل شتم الجزائر، في إطار الاحتفال بالنصر الذي حققه لهم كوفي كوجيا ضد الجزائر، * وقد حبك منتجو الحصة سيناريو تمويهيا عجيبا، حيث تفادى المذيع وضيوفه الإساءة مباشرة إلى الجزائر في تدخلاتهم إلا أن المخرج نقل كل الصور بتركيز كبير وقرّب اللافتات من أجل أن تصبح مقروءة جيدا، كما أنه تم فتح الميكروفون لنقل هتافات متهورة ومسيئة، ولم تظهر أي محاولة للقائمين على القناة لإخفاء هذه الشعارات والهتافات المسيئة بل عمد المخرج إلى تقريب اليافطات البعيدة منها، مثل يافطة كتب عليها "أرقصي يا.. " و"bay bay يا جزائر" ولم يقم المذيع أو ضيوفه بالتعليق على هذه الشعارات ولو من باب "احترام أكل عيشهم"، وظهر المصريون أمس عبر تلفزيون ساويرس فرحين بالنصر المزيف على الجزائريين ورددوا هتافات تقول في مجملها إن مصر استرجعت كرامتها وهيبتها، بل شبهوا الفوز الذي منحهم الحكم إياه بحرب 1973 التي تمكنت الجيوش والأموال العربية خلالها من تحرير سيناء المصرية واستخلاصها من الإسرائيليين الذين أصبحوا اليوم حليفا استراتيجيا لمصر. * ما بثته قناة رجل الأعمال القبطي المصري أول أمس كان ظاهرا أنه ليس للتعبير عن الفرح المزيف وإنما تحديا واستفزازا للشعب الجزائري الذي بنيت بأمواله تلك القناة وتشكل أمواله جزءا مهما من رواتب العمال في تلك القناة، كما أظهرت القناة بشكل لافت العناوين الصحفية التي أساءت إلى الجزائر من قبيل "دو المصرين.. الجزائر مين؟" وعنوان "رباعية الرجال تحطم غرور "العيال"، "مصر تسحق الجزائر" وهي عناوين صدرت في الجرائد المصرية أول أمس وأظهرت موقف ساويرس من الجزائر التي قدمت له كل التسهيلات المادية في وقت كان فيه منبوذا في بلده، ومكنه الجزائريون من تكوين ثروة جعلت النظام المصري يهتم به. * وتجدر الإشارة إلى أن نجيب ساويرس الذي استفاد من إعفاءات ضريبية مدان للخزينة العمومية بمبلغ قدره 600 مليون دولار كضرائب مازال يتهرب من أدائها إلى الآن.