وجه أكثر من 900 طالب ممن عادوا من مصر بعد مبارتي القاهرة والخرطوم رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وناشدوه التدخل من أجل إيجاد حل نهائي لمشكلتهم، وإدماجهم دون شرط أو قيد في الجامعات الجزائرية. وتضمنت الرسالة الموجهة إلى الرئيس، تسلمت “الفجر“ نسخة منها، نداء استغاثة لأكثر من 900 طالب، قائلين “وا بوتفليقاه .. وا بوتفليقاه“، إضافة إلى شرح عام للوضعية التي آل إليها الطلبة الذين تم إقصاؤهم، على الرغم من أن الجهة التي استدعتهم للعودة من مصر كانت مؤسسة رسمية، ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وواصل أمس أكثر من 100 طالب اعتصامهم أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببن عكنون بالعاصمة، على الرغم من منعهم من الاقتراب من محيط الوزارة من طرف قوات الأمن، التي ضربت طوقا أمنيا على بعد 500 متر عن مقرها. واستنكر الطلبة رفض وزارة التعليم العالي استقبال ممثلين عنهم، حيث اكتفت بإرسال أحد الأعوان الذين طلبوا من المعتصمين كتابة مطالبهم وتقديمها للوزارة، مع ختمها بختم الوزارة من أجل تأكيد استلامها، وطالبوا الوزارة بتقديم لائحة واضحة ومحددة للشروط التي تم اعتمادها في عملية الإدماج والإقصاء على حد سواء، مستغربين تقاذفهم بين مصالح الوزارة والندوات الجهوية الثلاثة، وكل يحمل المسؤولية للآخر.وقال جمع من الطلبة المعتصمين، ل“الفجر“، إن السؤال المحوري والهام هو امتناع الوزارة عن تقديم شروطها المعتمدة في إدماج الطلبة، فبعد الزوبعة التي أثيرت بخصوص شرطي المهنة والسن، تم إقصاء العشرات بالرغم من أنهم يحملون صفة الطالب في جواز السفر ولا يتعدى سنهم 35 سنة. وبينما قرر الطلبة مواصلة الاعتصام أمام مقر الوزارة الوصية إلى غاية الاستجابة إلى مطالبهم، وذلك باستعمال كل الطرق القانونية، حاولنا الاتصال بمصالح وزارة التعليم العاليلمعرفة مجريات الأمور، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.