استنكر رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، ما وصفها بدعوات التخويف من التغيير وقال إنها تهديدات لا تليق بالجزائر دولة وشعبا. وأوضح مناصرة، السبت، في كلمته الافتتاحية لفعاليات الذكرى الثانية لتأسيس جبهة التغيير، إن باب التغيير السلمي الديمقراطي يجب أن يبقى مفتوحا، وأن ما يجري على الساحة اليوم دليل واضح على العجز السياسي للسلطة وعجز اقتصادي كامل رغم الوفرة المالية وارتفاع أسعار البترول والعجز الاجتماعي وأبرز دليل هو العجز على تلبية مطالب مهنية واجتماعية للأساتذة المضربين. وقال مناصرة إنه لا شيء يساوم عليه مقابل الحرية ولا يمكن القول بأن أيام الاستبداد أفضل من أيام الديمقراطية، منتقدا الوضع الذي تعيشه البلاد والذي يخدم – حسبه - الاستبداد والأحادية والديكتاتورية، مضيفا "أن ديمقراطيتنا شكلية محدودة الهوامش، ديمقراطية بلا تغيير، ديمقراطية تمنع التغيير ولا تسمح بالتداول السلمي على السلطة، واليوم يتحدثون عن عهدة رابعة وكأن الشعب غير معني بالاختيار"، مشيرا إلى أن جبهة التغيير تأسست على هدف الانتقال بالجزائر من التحرير إلى التغيير، لأن الجزائري لا يشعر ولا يحس بطعم الاستقلال والحرية إلا إذا قضى على الفساد والاستبداد. وأضاف أن تمدين النظام السياسي في الجزائر لا يحقق إلا بآلية التغيير السلمي الديمقراطي فنحن لا ندعو إلى الفوضى بقدر ما ندعو إلى الديمقراطية الدائمة، متهكما على وزير الخارجية الجزائرية والذي تناسى قضايا الجزائر والتي هي من صميم مسؤولياته أضحى ينافس وزير الشؤون الدينية من خلال تصريحاته الأخيرة والتي اعتبرها استغلالا فاضحا للدين، كما يجب أن يفرق الناس بين التغيير والفوضى، وكم من تغيير ولد استقرارا وحرية وتنمية – يقول مناصرة -. وأفاد رئيس جبهة التغيير أن وضع الجزائر مهدد بالغرور السلطوي والغموض الانتخابي والغياب القيادي، والتحدث على برنامج 2019 و2020 وعدم الاعتراف بالصعوبة والغرور يزيد إلى أقصى درجة، كما أن الجزائر تعيش غموضا منذ فتح باب الترشيحات للرئاسيات لأن الانتخابات صنعت حالة احتباس وإذا استمر الوضع على ما هي عليه نقضي خمس سنوات مثل ما نعيشه في هذا الشهر – يضيف مناصرة- . أما بخصوص الغياب القيادي فيتمثل في غياب الرئيس عن قيادة المشهد فكل الانتهاكات والتطاولات بين الأصدقاء من خلال النيران الصديقة مرده إلى غيابه وهو مضر ومخيف لمستقبل الجزائر، مؤكدا أن "المستقبل نصنعه نحن بأيدينا بشبابنا الواعي بنسائنا الحرائر بنهجنا السلمي بإيماننا بالله عز وجل بخدمتنا للجزائر وللإسلام. وأوضح رئيس جبهة التغيير أن هذه الأخيرة تأسست على خمسة أولويات: الحرية، العدالة والمعرفة والتنمية والصحة، معتقدا بأن العناصر الخمسة التي تحقق الكرامة للمواطن الجزائري، كما أن مشروعها السياسي يدعو إلى بناء جمهورية ثانية من حيث تحديث الدولة ومدنية الجمهورية.