بدأ تجمع عبد العزيز بلخادم، في قسنطينة، أمام كراسي شاغرة عصر أول أمس، وانتهى بفضيحة لم تخطر على بال أحد، فقد عرف التجمع الذي نشطه وزير الدولة ومستشار رئيس الجمهورية، عبد بلخادم في أول يوم من انطلاق الحملة الانتخابية، عزوفا كبيرا من المواطنين مما جعل القاعة التي نشط فيها التجمع بالمعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب والرياضة فارغة على عروشها. نائب رئيس بلدية سابق بقسنطينة، هداه تفكيره إلى أن يلجأ إلى نواحي ملعب الشهيد حملاوي، لإحضار بعض من مناصري فريق شباب قسنطينة، قبل لقاء فريقهم بأسيك ميموزا الإيفواري، واعدا إياهم بشراء تذاكر الدخول إلى الملعب التي ثمنها 300 دج، إذا سخّنوا القاعة ونادوا باسم الرئيس بوتفليقة، وفعلا لولاهم لمرّ بلخادم في صمت، حيث تغنوا بقوة ولكن بعد نهاية التجمع أخلف هذا النائب وعده، الأمر الذي أثار غضب هؤلاء المناصرين الذين فاق عددهم ال 100 مناصر، وراحوا يصيحون بصوت واحد "الأفلان كذّابين" وسط فوضى عارمة. وكان عبد العزيز بلخادم، تحدث عن فريقهم أيضا عندما قال مازحا بأن الرئاسيات في الجزائر من دون السيد عبد العزيز بوتفليقة، مثل فريق شباب قسنطينة من دون ياسين بزاز، ولحسن حظ السيد بلخادم، أن هاته الفوضى حدثت بعد مغادرته القاعة، بينما حاصر المناصرون هذا النائب وطالبوه بالتذاكر أو بثمنها على بعد ساعة فقط عن مباراة فريقهم، ولكنه رفض أن يمنحهم مليما واحدا، ولولا تدخل العقلاء لحدث ما لم يكن في الحسبان، خاصة أن الكثير منهم ضيعوا المقابلة وعادوا أدراجهم، والبحة قد قتلتهم بعد أن هتفوا لمدة قاربت النصف ساعة براياتهم الخضراء والسوداء، ثم حاصروا سيارات مناضلي حزب الأفلان، حيث فر المناضلون بجلودهم من دون مساعدة مناصر واحد بتذكرة 300 دج كما وعدوهم، وفي المقابل لٌعبت مباراة شباب قسنطينة، بعد لحظات من نهاية كلمة بلخادم في ملعب مملوء عن آخره، وتبادل المنظمون التهم حول سوء اختيار مكان التجمع، رغم أن التحضير لعاصمة الثقافة العربية، ودخول غالبية القاعات في حالة ترميم، جعل إيجاد قاعة للتجمع أقرب للمستحيل.
غلق القاعة الشرفية لمطار عنابة في وجه لويزة حنون قالت مصادر من مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة، أن تأخر الأمينة العامة لحزب العمال، عن موعد تجمعها الذي كان مقررا عند الثالثة من مساء الأحد، وتأخر حتى الساعة الرابعة، جاء بسبب تأخر فتح القاعة الشرفية للمطار للمرشحة وطاقمها الحزبي المرافق، دون أن يحدد المدة التي انتظرتها حنون، مع العلم أن هذه الأخيرة أشارت في كلمتها إلى العراقيل التي واجهتها منذ اليوم الأول للحملة، وأنه لا يضيرها البقاء مع الشعب لأنها لا تخاف أحدا على حد قولها، ولكنها ترفض المفاضلة بين المرشحين، واستغلال وسائل الدولة منذ اليوم الأول، إذ كيف يعقل أن تفتح القاعة الشرفية أو تغلق بأوامر مركزية.
"الباك" يعوّض و"الفوط" لا يعوّض! يبدو أنّ حتىّ التعليم دخل عليه "وسواس" الانتخابات الرئاسية، فبثانوية بغرب البلاد، دعا مستشار التوجيه التربوي تلاميذ البكالوريا إلى ضرورة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، كون التصويت حسبه لا يأخذ من الوقت كثيرا، وأنّ الرئاسيات أهم من البكالوريا لأنها تفرض كيان الشخص في المجتمع، وعلى كل حال يقول المتحدّث "البكالوريا تعوَّض" والرئاسيات لا".
مرشح "ساقط" يبدأ حملة 2019 أقدم مرشح الرئاسيات المقصى، الربيعي بلعلمي، ابن مدينة الأغواط، على شرح برنامجه الرئاسي، على الرغم من كونه أضحى خارج مضمار السباق المؤدي إلى قصر المرادية، لعدم تمكّنه من جمع التوقيعات اللازمة بسبب ضيق الوقت حسبه من جهة ومن جهة أخرى لقلّة شعبيته بوصفه شابا ليس له عهد بأية ترشيحات انتخابية. وتلك معطيات كشف عنها في ندوة صحفية مقتضبة، قال فيها أن إيمانه الراسخ بجدية وأهمية برنامجه الداعي إلى تقسم الجزائر إلى 12 إقليما مستقلا، هو الذي دعاه إلى فكرة الترويج له حتى يحظى بالقبول في أوساط المجتمع الجزائري في قادم الأيام أو السنوات، وذلك من خلال طبعه في كتيب، مع السعي لتأسيس حزب سياسي مستقبلا.
العجائز يساندن بوتفليقة من أجل 3000 دج كشفت الأغلبية من العجائز بتمنراست، عن مساندتهن المطلقة للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الرابعة، لأنه الوحيد الذي أحس بمعاناتهن خلال رئاسته. ولقد تم منحهن مبلغ 3000 دج شهريا، أغنتهن عن مد الأيدي، من أجل شراء علبة دواء. علما أن الرئيس خلال زيارته إلى الولاية رفض إنجاز دار للمسنين. وقال بنبرة حادة: والله عيب أن تنجزوا دارا لهم في مجتمع يعرف بالكرم والاحترام للوالدين.
أبعدوا "خلاطي البوليتيك" اعترف كل من حضر، قبل أيام، قرعة السكنات الاجتماعية بكل من دائرة الأبيض وبوعلام في البيض، من المستفيدين من حصة 2630 سكن اجتماعي، ولأول مرة في تاريخ الولاية، بالنزاهة والشفافية. والسّر في ذلك أن "خلاطي البوليتيك" غابوا عن العملية. وهو ما دفع مجاهدا إلى أن يصرخ بأعلى صوته: "إذا أردتم الشفافية في الرئاسيات فأبعدوا الخلالطين".
كلكم بوتفليقة احتار شيخ على مستوى مدينة مناصر بولاية تيبازة أي المترشحين منهم يكون عبد العزيز بوتفليقة، حيث بقي لوقت طويل وهو يحدق في لوحة عرض صور المترشحين الستة إلى أن مر عليه شاب، فسأله: "مَن مِن هؤلاء بوتفليقة؟" فضحك الشاب وقال: "كلهم بوتفليقة!" لأن مديرية الحملة بالبلدية قامت بعرض صور الرئيس على كل أماكن المترشحين بلوحة العرض من الإطار الأول إلى السادس، فقال الشيخ ببساطة: "مزية تفاهموا على واحد".
"إطبالن" في نجدة أنصار الرابعة بتيزي وزو أفادت مصادر محلية ل "الشروق اليومي" أمس، من بلديات عدة بتيزي وزو، أن عددا من مناضلي الأحزاب الداعمة والمساندة للعهدة الرابعة طلبت من الفرق الموسيقية الهاوية المعروفة ب "إطبالن" محليا، والمعروفة في ولايات الوسط بفرق الزرنة، بالمشاركة في حملتها الانتخابية لصالح المرشح "بوتفليقة". وقد أكدت ذات المصادر أن هؤلاء المساندين للرابعة طرحوا مبالغ مالية هائلة للعشرات من فرق "إطبالن" من أجل المشاركة في مهرجاناتها القادمة خلال الأيام القليلة القادمة بتيزي وزو، فيما شبه بعضهم الوضع بفيلم كرنافال في دشرة.
..وتجاوزات في أول أيام الحملة سجلت اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات الرئاسية بولاية تيزي وزو أولى التجاوزات من طرف المداومات التابعة للمترشحين بالولاية، إذ استقبلت اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بمدينة تيزي وزو طعنا مكتوبا من طرف المندوبية الولائية للمترشح "بن فليس"، مفاده أن عددا من الأماكن المخصصة للملصقات بالبلدية تم اكتساحها بملصقات المرشح "بوتفليقة" ظهيرة أمس بالمدينة الجديدة وحي بوعزيز ببلدية تيزي وزو، فيما تم إتلاف عدد كبير من ملصقات علي بن فليس بكل من بلدية ذراع بن خدة وتادمايت صبيحة أمس.
نفس المحل.. نفس النتيجة أقدم أنصار المترشح عبد العزيز بوتفليقة بولاية عين الدفلى على اختيار فضاء تابع لأحد رجال الأعمال المحليين لاحتضان مديرية غرفة العمليات الخاصة بالحملة الانتخابية على مستوى المخرج الشرقي لعاصمة الولاية. وهو فضاء يتوفر على كل المتطلبات من قاعات ومكاتب وتجهيزات ضرورية، وحتى ساحة لركن السيارات، بغية التكفل بتنفيذ تفاصيل الحملة، ومنطلقا لها على مستوى ولاية عين الدفلى التي يتولى إدارتها النائب بالبرلمان عبد الباقي طواهرية ملياني عن جبهة التحرير الوطني. وما يلاحظ أن نفس المحل احتضن الحملة الماضية، ما جعل كثيرا من المتتبعين يتكهنون بأن النتيجة ستكون أيضا نفسها لصالح نفس المترشح.
بلخادم ضحية الاتحاد الإفريقي لا أحد فهم سبب اختيار قاعة مركب حملاوي، لأجل لقاء جمع السيد عبد العزيز بلخادم بالمتعاطفين مع المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، في قسنطينة، حيث تأخر ظهور السيد بلخادم إلى ما بعد العصر، تزامنا مع توافد عشرات الآلاف من مناصري شباب قسنطينة، حيث لعب مغرب أمس مقابلة ضمن كأس الاتحاد الإفريقي، وهو ما أحدث تزاحما وانغلاقا مروريا لأنصار الرئيس، الذين لعبوا الكرة في أول يوم من الحملة الانتخابية، المشكلة الثانية أن توقيت التجمع تغير ثلاث مرات.
مدمنو خرجات سلال الفكاهية مرعوبون!! العائد إلى جو السباق الرئاسي علي بن فليس، بعد غيابه عنه في طبعة 2009، أصاب الكثير من محبّي الفكاهة والمدمنين على متابعة آخر خرجات الوزير سلال، بإحباط شديد وجلعهم يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من حدوث ما وعد به المترشح علي بن فليس، حيث قال بالحرف الواحد إنه سيضع حدا لتسيير الدولة بالنكت والسباب، هؤلاء ردوا عليه بالقول بدون سباب نعم، لكن بلا نكت وفكاهة فهذا الذي لن نقبله، فنحن شعب زهواني، وعندنا الزهوانية، ألم تقم وزيرة الثقافة، بجعل في كل ولايات الوطن مهرجانا للضحك والرقص والشطيح، وقد عبّر هؤلاء عن مخاوفهم من تحويلهم إلى شعب عبوس لا يضحك، مع أن كل الكوارث التي يعانون منها تجلعهم يموتون بالضحك، وشر البلية ما يضحك.
من يترشح.. لا يترشح إلى ينشّط.. لا ينشّط!! على وزن توليفة عادل إمام، الشهيرة ألح يلح إصراراالتي عرفتها الفترة التي سبقت إعلان الرئيس بوتفليقة، عن ترشحه لعهدة رابعة، حيث سادت نغمة يترشح التي قابلتها لا يترشح، يبدو أن ذلك سيتواصل طيلة الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل، وذلك بنغمة جديدة: ينشط تجمعا شعبيا، تقابلها لا ينشط، فبعدما صرح رئيس "تاج" عمار غول، أن بوتفليقة ممكن أن ينشط تجمعا شعبيا خلال الحملة الانتخابية، استبعد مدير حملته سلال، أن يقوم الرئيس بتنشيط أي تجمع شعبي، ومع أن هذا يظهر وجود عدم تنسيق وسط منشطي حملة الرئيس، إلا أن سلال نفى وجود أي خلاف داخل هيئة أركان حملة بوتفليقة.
اكتشاف "عظيم" لبلعيد أصغر المترشحين في رئاسيات 17 أفريل، بلعيد عبد العزيز، رئيس جبهة المستقبل، توصل إلى اكتشاف جد مهم، يستحق عليه جائزة نوبل للأبحاث والاختراعات، وقد كشف عن ذلك في أول يوم من الحملة الانتخابية، وقال إنه توصل إلى أن الوقت قد حان لتسليم المشعل للشباب، يعني بالمختصر المفيد، أن هذا الوقت المناسب لتسليم المشعل، وكل السنوات التي مضت لم تكن مناسبة لذلك، والسؤال المطروح بقوة وحار فيه القهاوجية، عن أي مشعل يتحدث، شعلة الألعاب الأولمبية أم مشعل الكانون، بكل تأكيد والذي لن تتناطح عليه عنزتان، الرجل يقصد أنه حان وقت تسليمه المشعل، خاصة وأنه أعلن تفاؤله بتحقيق الفوز في السباق الرئاسي، لكن كما يقول جميع الجزائريين "بوس عينيك"، إن تحصلت على هذا المشعل، إلا إذا كان مشعل الكانون.
رباعين وحيدا في صحراء التاسيلي لحد كتابة هذه الأسطر، لم يظهر أي أثر لممثل المترشح عن حزب عهد 54 فوزي رباعين، في اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بإيليزي، وذلك حسب رئيس اللجنة. وحسب مصادر الشروق، فإنه لم يظهر أي تمثيل لهذا المرشح لاستحقاق كبير مثل الرئاسيات، فهل إيليزي ليست ولاية جزائرية لمترشح عهد 54.
بن فليس يكتسح لجان مراقبة الانتخابات بتيبازة سيطر ممثلو المترشح علي بن فليس، على رئاسة اللجان السياسية البلدية لمراقبة الانتخابات الرئاسية في ولاية تيبازة، حيث تمكنوا من الظفر بأغلبية البلديات التي نصّبت بها اللجان، واستحوذ بن فليس، على رئاسة 15 لجنة بلدية ويتوقع أن يتمكن من حصد بلديات أخرى، فيما فاز ممثل بن فليس باللجنة السياسية الولائية بمنصب المقرر للجنة.
جواسيسنا في كل مكان _ جاسوسنا الوسيم والأنيق، من عاصمة القطايف واشباح الصفراء، الذي يحبّ الجلسات الراقية، لم يفهم حالة المستشار صاحب اللحية الذي سافر من برّا ووصل عاصمة القطايف، وهو في حالة مبهدلة من التعب واللباس "المكمّش"، وزاد في بشاعة المنظر المحيطين من حوله الذين جاؤوا وكأنهم من أهل الكهف في حالة يرثى لها، ليحدثوا أهل المدينة عن المستقبل الزاهر والجميل، جاسوسنا الذي أرسلناه لتغطية الحدث غادر القاعة الشاغرة، لأنه لم يتحمّل بعض الروائح الكريهة، واعتذر وقدّم استقالته من ركن جواسيسنا في كل مكان.
جاسوستنا ابنة الصحراء، التي تابعت كلمة المترشح الذي نال في الاستحقاقين الماضيين صفرا وبعض الأعشار، أعجبتها النصيحة التي قدمها ابن العاصمة للرئيس، عندما نصحه بالاهتمام بصحته وليس بالترشح للرئاسيات، جاسوستنا أكملت التدخل إلى نهايته، وكانت تنوي كتابة تقرير جميل عن هذا "الفائز" المنتقد "للرابعين" عفوا للرابعة، ولكنها توقفت عندما عاد المترشح إلى سيارته وهو منهك جدا، وكأنه رجل في المئة وليس في الستين، جاسوستنا نصحته بالعلاج هو أيضا، وترحمت على عهد وجيل 54.
بينما كان جواسيسنا يتابعون حادثة الحريق الذي مسح ملهى ليلي من الوجود في عاصمة "الحرڤة"، وأثار فوضى وشجارات بالسيوف، لاحظوا مترشحة تدخل المدينة لتتحدث مع الناس عن أيامها الخوالي، عندما كافحت وسجنت، وحدثتهم أيضا عن مترشح إمبريالي ورئيس قدّم الكثير للجزائر، جواسيسنا لم يهتموا كثيرا بما قالته هذه السيدة لأنهم سمعوا منذ ربع قرن نفس الكلام، ولكنهم ببراءة سألوها كيف تحوّلت مدينتهم إلى عاصمة للملاهي والمواخير، من دون أن تقدم لها أدنى مساعدة أو نصيحة.. وهي التي تقول بأنها ابنة المدينة لأنها درست فيها؟