شرعت تنظيمات ولجان مساندة لعلي بن فليس، المرشح الحر لانتخابات 17 أفريل القادم، في شراء وتخزين كمية كبيرة من الخيام وتخزينها في أماكن قريبة جدا من ساحة البريد المركزي التي تم التخطيط لاحتلالها بالقوة في حال كانت نتائج الانتخابات في غير صالح المرشح علي بن فليس. وكشفت مصادر موثوقة تحدثت إليها "الشروق"، أن أنصار بن فليس قرروا تنصيب خيم في ساحة البريد المركزي بالعاصمة على طريقة المعارضة الأوكرانية التي احتلت الميدان للاستيلاء على السلطة خارج الأطر الدستورية وخارج صناديق الانتخابات. وأضاف المصدر، أن الخطة المحكمة تتمثل في احتلال الشارع وتنصيب خيم للمبيت فيها، ثم الانتقال إلى استفزاز قوات الأمن والجيش لحملها على استعمال القوة للتحجج بعدها بطلب التدخل الدولي للضغط على مؤسسات الدولة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية وفرض منطق المرحلة الانتقالية مهما كان الثمن. وتشمل الخطة التي تستهدف ضرب استقرار البلاد، تحريكا واسعا لحركة "بركات" من طرف أحد مهندسي الثورات العربية وهو أستاذ الأنتربولوجيا السياسية في جامعة ماساسوشيتس بالولايات المتحدةالأمريكية الذي سبق له عقد عدة اجتماعات داخل وخارج الجزائر مع دعاة المرحلة الانتقالية وتفجير الجزائر مهما كان الثمن تحت غطاء معارضة العهدة الرابعة. وبينت التحريات أن الاتصالات الهاتفية التي كان يقيمها أستاذ الأنتربولوجيا السياسية كانت كلها تمر عبر إسرائيل والمغرب وبعض الدول الأوروبية، وهذا بدعم مالي وتقني من منظمات غير حكومية كبيرة معروفة بدعمها ومساندتها لما يسمى بثورات الربيع العربي. وتم تكليف المعتصمين بساحة البريد المركزي برفع شعارات معدة سلفا لتقديم بن فليس بنفس الطريقة التي وصل بها مصطفى عبد الجليل إلى الحكم في ليبيا خلال الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي. وعقدت بعض اجتماعات للتنسيق وتحضير المخطط في العاصمة، قبل أسابيع وتم خلالها تقاسم الأدوار، كما تكفل المحامي وليد بن فليس بضمان التنسيق الدولي في العملية حيث شرع في الاتصال بشخصيات دولية وعربية معروفة بدعمها ومساندتها للثورات العربية، ومن بين العائلات التي تم الاتصال بها عائلة الحريري المعروفة بعلاقاتها القوية مع لوبيات قوية في أوروبا والولايات المتحدة في محاولة لإقناعها باستعمال وزنها للضغط على الجزائر. وتم الاتصال في مرحلة أولى بالشيخ سعد الحريري مباشرة وبعد اطلاعه على فحوى الرسالة رفض الاستجابة فتم الاتصال مرة ثانية بشقيقه مصطفى الحريري، وطلب منه وليد بن فليس عدم التخلي عن دعم والده كما حصل في عام 2004، وحاول إقناعه بأن والده قدم دعما ومساعدة قوية لعائلة الحريري التي حاولت إقامة استمارات كبيرة في الجزائر بعد عام 2000 ولكنها فشلت لأسباب غير معروفة وكان مكتب المحاماة المملوك لعلي بن فليس مدافعا عنها في بعض الملفات المتعلقة بالنزاع بين ولاية العاصمة ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية ورجل الأعمال إبراهيم حجاس الذي كان شريكا في عمليات مجموعة الحريري بالجزائر. وتكفل مكتب المحاماة المملوك لبن فليس بالدفاع عن مصالح عائلة الحريري بالجزائر بخصوص ملف الاستثمارات التي شرعت عائلة الحريري في إنجازها بمنطقة بوشاوي غرب العاصمة بالاشتراك مع عائلة إبراهيم حجاس والتي تم تحويلها لصالح إقامة الدولة 2. بالإضافة إلى عائلة الحريري تم أيضا الاتصال بشخصيات دينية من العربية السعودية وخاصة بعض رجال الدين من أصل لبناني، لاستعمالهم للضغط لدى العائلة في المملكة وتقديم صورة طيبة عن المرشح على بن فليس الذي يريد لعب ورقة الشارع كآخر ورقة بعد فشله في استفزاز رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي قبيل تقديمه ملف ترشحه بتصريحات غير لائقة، وهي العملية المقصودة حيث كان يخطط لاستغلال أي رد غير موزون من مدلسي لإعلان انسحابه من السباق ويعلن بأن الانتخابات مزورة سلفا ويركب ظهر المعارضة في الجزائر ويصبح ناطقا باسمها للاستفادة من الدعم الغربي الذي تمنحه المنظمات غير الحكومية لجنودها حول العالم.