توجه أعضاء الجالية الوطنية المقيمون بمونريال (كندا)، السبت، الى مقر القنصلية الجزائرية بهذه المقاطعة لاختيار مترشحهم المفضل لرئاسيات 17 ابريل. أوضح القنصل الجزائري العام بمونريال، عبد الغني عمارة، أن الرعايا الجزائريين المقيمين في مقاطعة مونريال بدأوا التصويت السبت على الساعة الثامنة (التوقيت المحلي)، على ان تستمر العملية الى غاية الساعة السابعة مساء إلى غاية يوم الخميس التاريخ المحدد للاقتراع الرئاسي بالجزائر. وأضح الدبلوماسي أن قرابة 11.000 ناخب جزائري مسجلين على القائمة الانتخابية للمقاطعة سيضطرون للتصويت في مكتبين تمت تهيئتهما في مقر القنصلية العامة باعتبار القوانين الكندية تمنع الأجانب من التصويت خارج المقرات الدبلوماسية، معتبرا أن هذا الاجراء قد "يثني" المقيمين بالمناطق البعيدة عن مركز التصويت عن التنقل. ومع ذلك، فإن عدد الناخبين تجاوز في منتصف النهار ما كان متوقعا مع العلمأن التصويت مستمر حسب السيد عمارة الذي اضاف أن كل الوسائل سخرت لضمان السير الحسن للاقتراع بهذه المدينة. انطلقت التحضيرات بدء من استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة و ذلكمن خلال المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي سمحت بإضافة 500 ناخب جديدو من ضمنهم الشباب. وأضاف أنه تم التحضير للاقتراع من خلال عمليات التحسيس والاتصال التي استهدفت الجالية الوطنية بواسطة مختلف الدعائم الاعلامية وعبر الموقع الالكتروني للقنصلية الذي سجل معدل 700/800 زائر يوميا على الصفحة المخصصة للانتخابات الرئاسية التي زودتهم بالمعلومات في حين تلقى 8000 ناخب مسجل على قائمة البريد الالكتروني هذه المعلومات مباشرة على عناوينهم. كما ساهمت الحركة الجمعوية الممثلة للجالية الوطنية بمونريال في تحسيس الرعايا الجزائريين بأهمية المشاركة في الانتخابات وحتى التجار قدموا إسهامهم في التحسيس بأهمية الحدث من خلال اتصالهم المباشر بمواطنيهم. يقدر عدد افراد الجالية الوطنية المقيمين بمونريال بحوالي 100.000 أما عدد المسجلين فيبلغ 80.000 نصفهم من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة. فضلا عن وسط مونريال بإمكان الجزائريين المقيمين في كندا من اختيار رئيس الجمهورية الجديد في مركز التصويت الثاني في أوتاوا الذي يعد 3000 ناخب مسجل.