عرفت إنطلاقة الإنتخابات ببعض البلديات الشرقية للبويرة صباح الخميس فوضى عارمة مثل تلك التي شهدتها بلدية رافور الواقعة أقصى شرق الولاية. حيث أقدم المئات من قاطنيها على غلق الطريق الوطني رقم 26، الذي يربط ولايتي البويرة و بجاية, بإستخدام المتاريس و إضرام النار في العجلات المطاطية، تعبيرا عن رفضهم للإنتخابات التي طالبو بضرورة مقاطعتها، في حين فضل العشرات من شباب بلدية السحاريج، حسب مصادرنا على نخريب مركزين إنتخابيين ويتعلق بكل من مركز خيضر محمد ومركز المدرسة الجديدة، وهي المعلومة التي قال بشأنها والي ولاية البويرة, ناصر معسكر أن عملية التخريب لم تمس سوى صندوق واحد. من جهة أخرى سجلت إصابة 15 محتج و 30 دركي بجروح مختلفة في مناوشات حدثت بين محتجين رافضين الإنتخابات و مصالح الدرك التي تدخلت لتفرقتهم بإستخدام القنابل المسيلة للدموع ببلدية رافور شرق البويرة إلى جانب تخريب أربع مراكز للتصويت بوسط بلدية أمشدالة شرق البويرة، ويتعلق الأمر بكل من مركز نصر الدين أمشدالي، أث يخلف، أث بومجبر و كذا المدرسة الإبتدائية. وفي السياق ذاته تم غلق 4 مراكز على مستوى مشدالة من قبل محتجين، وثلاث مراكز ببلدية صهاريج، وقد تدخلت السلطات المحلية لاستئناف العملية الانتخابية في شكلها العادي. يذكر أن نسبة التصويت بلغت في حدود الساعة العاشرة صباحا حوالي 5.70 بالمائة، أي حوالي 28 ألف ناخب.