استقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الأربعاء، وزير الخارجية الأسبق الأخضر الإبراهيمي للمرة الخامسة منذ عام 2013، في لقاءات بعضها في إطار مهامه السابقة كمبعوث أممي وعربي إلى سوريا وأخرى بصفة شخصية، بشكل خلف العديد من التأويلات الإعلامية لهذه الزيارات المتكررة. قال الأخضر الإبراهيمي بعد لقائه رئيس الجمهورية أن "زيارته ليست رسمية وتحدثنا في أمور شتى تخص الوضع في البلاد وفي المنطقتين المهمتين بالنسبة لنا وهما العالم العربي وأفريقيا". ومنذ استقالته من منصبه كمبعوث أممي وعربي إلى سوريا، في أوت 2013 لا يشغل الإبراهيمي أي منصب رسمي حاليا، سوى عضويته في لجنة العقلاء داخل الإتحاد الإفريقي. وشهدت الأشهر الأخيرة لقاءات عديدة لوزير الخارجية الأسبق بالرئيس بوتفليقة بلغ عددها الخمسة لقاءات منذ عام 2013، بشكل جعله أحد ضيوف رئيس الجمهورية الأكثر إثارة للجدل بشان مضمون تلك اللقاءات المتكررة التي تدور بين الرجلين. وبغض النظر عن الصداقة التي تجمع الرجلين، فإن زيارات الإبراهيمي أضحت مادة دسمة للتأويلات الإعلامية، بشأن هدفها ووصلت حد نشر معلومات عن التحضير لتكليفه بمهمة من قبل رئيس الجمهورية وحتى السلطة الحاكمة، على غرار منصب نائب الرئيس وكذا إدارة المشاورات بشان الدستور رغم أن لا شيء من ذلك تحقق لحد الآن. وكان لقاء الإبراهيمي برئيس الجمهورية قد تزامن في عدة مناسبات مع نشر معلومات وإشاعات عن تدهور وضعه الصحي وحتى نقله للخارج للعلاج، على غرار ما حدث في آخر لقاء جمع الرجلين يوم 8 أكتوبر الماضي عندما بث التلفزيون لقاءا له مع بوتفليقة بعد جدل في الساحة السياسية حول غيابه عن الواجهة لعدة أيام. وخلافا للمرات السابقة صرح الأخضر الإبراهيمي الأربعاء، أن لقاءه برئيس الجمهورية تناول "الوضع في البلاد" بشكل يثير تساؤلات حول خلفية التطرق لذلك، من قبل دبلوماسي مخضرم من البديهي أنه لا يطلق تصريحات بدون وزنها أو التدقيق في أبعادها.