اتهم السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، أحزاب السلطة بعرقلتها مشروع ندوة الإجماع الوطني الذي لم ير النور بعد. وفيما يتعلق بالدستور المرتقب قال إن خروج الجزائر من أزماتها لن يكون بتعديل الدستور. وبخصوص التدريس بالعامية دعا المتحدث إلى ضرورة إصلاح شامل للمدرسة الجزائرية. وأصر محمد نبو على أن مبادرة الإجماع الوطني لم تفشل رغم كل الانتقادات الموجهة لها، وهي مستمرة إلى غاية عقدها وتحقيق أهدافها المسطرة منذ نحو سنة كاملة على إطلاقها. ولم يفوت نبو فرصة التعريج على مسودة تعديل الدستور التي طال الإفراج عنها قائلا إن انتهاج سياسة "الهروب إلى الأمام" و "ذر الرماد في العيون" معروفة لدى السلطة، معتبرا أن السبيل للخروج من الأزمات التي تتخبط فيها البلاد "لا ولن يكون أبدا عن طريق تعديل الدستور". وتطرق قيادي الأفافاس إلى قضية التدريس بالعامية التي خرجت بها ندوة إصلاح المدرسة وشدد على أن قطاع التربية الوطنية يتطلب إصلاحات عميقة ومعمقة وذلك أثناء إشرافه على تكريم عدد من أطفال الجنوب بمخيم صيفي ببلدية سوق الاثنين بولاية بجاية، حسب ما أورده موقع "سبق برس". وقد حذّر الأفافاس في العديد من المرات، من كون السلطة تريد "إطالة عمر الأزمة" من خلال "حشد المزيد من المؤيدين"، في إشارة منه إلى التعديلات التي جرت مؤخرا في الحكومة، موضحا أن ذلك تم "في معزل عن المخاطر التي يعيشها البلد"، مضيفا أنه "يبحث عن أساليب للتوافق خارج أي تحول في الممارسة السياسية". كما اتهم الأفافاس أيضا المعارضة التي سماه "أنصار إقامة التوازن مع السلطة" بأنها تحاول ذلك من خلال برنامج انتخابي، في إشارة إلى رئاسيات مسبقة، مشيرة إلى أن ذلك بعيد عن أي "تحول في قواعد الممارسة السياسية". للإشارة، تحضر جبهة القوى الاشتراكية، وكما جرت العادة، لإحياء ذكرى انعقاد مؤتمر الصومام، والتي تتزامن مع 20 أوت من كل عام، واتخذ حزب الدا الحسين هذه السنة شعار الاحتفالية ب«الإجماع الوطني هو الحل" و«أولوية السياسي على العسكري". من المنتظر أن ينظم الأفافاس تجمعا شعبيا بقرية إيفري أوزلاقن بولاية بجاية، يوم الخميس 20 أوت 2015 على الساعة العاشرة صباحا. ويعد هذا الإحياء بمثابة وقفة ترحم وإشادة خاصة من طرف أقدم حزب معارض بالشهداء وجميع أولئك الذين قدموا كل شيء وضحوا بكل شيء من أجل الاستقلال الوطني وبناء جمهورية ديمقراطية واجتماعية، ويعتبر الأفافاس أن هذه الوقفة تأتي لتأكيد التزامه بمبادئ نوفمبر ومؤتمر الصومام.