دعت، لويزة حنون، رئيسة حزب العمال، الحكومة إلى العمل على الانسحاب من اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي واتفاقية التبادل الحر في المنطقة العربية، بعدما تحولت الجزائر حسبها إلى "بازار" للسلع الأوروبية، مشيرة إلى أن مثل هذا القرار سينقذ البلاد من الأزمة الخانقة، حيث سيعيد للخزينة العمومية ما يقارب مليارا و400 مليون أورو، التي تضيع سنويا منذ 2005 بسبب رفع الحواجز الجمركية. وقالت حنون في تجمع شعبي لها أمس، بولاية ميلة إن هذا الاتفاق خاسر وتم التفاوض حوله لما كانت الجزائر تعيش المأساة الوطنية، حيث قدمت تنازلات خطيرة، بالمقابل يطبق الاتفاق علينا فقط وليس على البلدان الأوروبية، ووصفت الاتفاق بالجائر والمجحف في حق الاقتصاد الوطني، ونفس الشيء بالنسبة إلى منطقة التبادل الحر العربية، حيث أشارت إلى أن حزبها اعترض على هذا الاتفاق . وأضافت زعيمة حزب العمال، "المفاوضات بدأت أمس، في بروكسل ويجب أن نصل إلى قرار جريء ونحن نعلن من ميلة عن تنظيم التعبئة في حالة قيام الدولة باتخاذ قرار جريء لتحرير الاقتصاد الوطني من هذا النهب وحماية الإنتاج الوطني، وهو قرار مناسب لأوضاع البلاد، كما أن هناك إجراءات أخرى لتوقيف افتراس المال العام والعقار والممتلكات العمومية وتهريب العملة الصعبة ومكافحة الفساد تحت غطاء تشجيع الاستثمار"، وأردفت "نطالب بحصيلة للإعفاءات الضريبية التي انتفع بها الخواص المفترسون والذين هم معروفون والتي بلغت هذه السنة 90 مليار دينار، أما بالنسبة إلى الاستثمارات الأجنبية فهي سراب والجزائر في المرتبة 12، نحن ننقذ الشركات الفرنسية من الإفلاس فقط ". وبخصوص إقدام شباب بطالين بورقلة على إخاطة أفواههم وتقطيع أجسادهم، تساءلت حنون "هل يعقل في بلد المليون ونصف المليون شهيد أن يحدث مثل هذا بسبب الأوضاع المالية؟ وقالت "نتوجه إلى السلطات المركزية للتدخل فورا لإيجاد الحلول لوضع حل للضيق الاجتماعي والتكفل بهؤلاء الشباب حتى لا تنتشر الظاهرة في ولايات أخرى ".