غلام الله يطلق فتواه الخاصة بالإضراب!!/ تصوير: يونس أوبعيش قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله إنه لا يجد مانعا من خروج المواطنين إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم، وأرجع سبب عودة سكان ديار الشمس للتظاهر بعدما تمكن إمام مسجدهم من احتواء الغضب شهر أكتوبر، إلى تقاعس المسؤولين الذين أخلفوا وعودهم بتلبية تلك المطالب . أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس بدار الإمام بالمحمدية، على هامش افتتاح أشغال الأسبوع الوطني الحادي عشر للقرآن الكريم، وهو يتحدث عن المواطنة التي اختيرت موضوعا لأشغال الملتقى "المواطنون عندما يقومون بالاحتجاج على حقوقهم لا مشكل في ذلك"، منوها بالدور الذي لعبه إمام مسجد حي ديار الشمس بالعاصمة شهر أكتوبر في إخماد نار الفتنة التي سببتها المشاكل الاجتماعية لأهل الحي ومطالبتهم من السلطات بتوفير السكن اللائق لهم، وهي المظاهرات التي تحولت إلى مشادات بين قوات الشرطة والمواطنين مثلما هو معلوم، وكاد الوضع ينفلت لولا تدخل إمام المسجد الذي أخذ على عاتقه مسؤولية تهدئة الغاضبين، ولعب دور الوساطة بين السلطات والمواطنين بعدما افتك وعدا من المسؤولين بحل المشكل وإعادة إسكان المواطنين في أجل لا يتعدى نهاية فيفري المنقضي. لكن بالمقابل حمّل الوزير نقابات التربية والأساتذة والمعلمين مسؤولية ضياع سنة من الدراسة بسبب الإضرابات المتكررة التي سيدفع فاتورتها أزيد من 8 ملايين تلميذ، حيث قال "نعم للاحتجاجات لكن دون تفريط"، مشيرا إلى أن "الإضراب عند الدول المنظمة يكون ساعة وليس سنة كاملة"، حيث توجه لأسرة التربية "أنا كأب غير راض عن الحركة الاحتجاجية التي تقودها النقابات ضد مصلحة التلاميذ"، معتبرا أن الأصل في وجود المدرسة هم التلاميذ وليس الأساتذة مضيفا أنه "لا ينبغي أن نضحي بمصالح 8 ملايين تلميذ من أجل مصلحة 10 من الناس". وفي رده حول سؤال بخصوص شعارات حزب الفرنسي جان ماري لوبان المسيئة للإسلام والجزائر في نفس الوقت، قال غلام الله إن الإساءة للإسلام تأتي من أبناء الإسلام قبل أن تأتي من أعدائه، وهاجم بشدة جمعية قالت في تقرير لها إن 38 بالمائة من تلاميذ المدارس القرآنية تعرضوا للاعتداءات الجنسية من قبل معلميهم "أي جامعة أو مؤسسة رسمية قامت بهذه الإحصائية؟" بل أكبر شعار لمعاداة الإسلام ما قالته مؤسسة مشبوهة بأن 38 بالمائة من تلاميذ القرآن اعتدى عليهم المعلمون" مؤكدا أن "القائمين على تلك الجمعية تحيط بهم شبهات لا حدود لها". وفي موضع آخر أفتى وزير الشؤون الدينية بضرورة الإبقاء على عقوبة الإعدام مع توقيف التنفيذ فيها مثلما تفعل الجزائر منذ التسعينات متسائلا "لماذا نلغي التشريع ونغلق على أنفسنا؟ وماذا نفعل إذا احتجنا لتلك العقوبة هل نشرّع من جديد؟"، في إشارة إلى الجرائم الكبرى وقضايا الإرهاب والفساد التي تستدعي أحكام الإعدام، لكنه تمسّك بالمقابل بوقف تنفيذ تلك العقوبة . وعن اختيار شعار "الوطنية والمواطنة في الإسلام" الذي تدور حول موضوعه 18 محاضرة من محاضرات ملتقى أسبوع القرآن الكريم الحادي عشر، قال الوزير بأن الاختيار لم يكن اعتباطيا بل تأكيدا على انتقال الجزائر من ويلات الإرهاب إلى النقاهة منه، وخروج الجزائريين من دوامة الاقتتال فيما بينهم إلى ضرورة التعاون على البناء وتوحيد الصف ضمن إطار الوطنية والمواطنة