تحصي قيادة الدرك الوطني أكثر من 12 إلى غاية 15 نقطة سوداء بطرقات العاصمة التي تعد الأكثر تسجيلا لحوادث المرور على الإطلاق، أغلبها بتقاطع الطرق والمحوّلات، وبالمقابل تقوم ذات المصالح وتتمة للإجراءات المتتالية للتخفيف من حدة الحوادث بتوسيع نشاطاتها من خلال اتخاذ آلية جديدة تعمل على العمل المموّه الذي يسمح بمراقبة السائقين وردع المخالفين عن طريق وضع سيارة مدنية تحمل أحيانا رادارا ورفع المخالفات الأكثر خطورة تارة أخرى. وقال النقيب من قيادة الدرك الوطني بن عبد المومن سامر في تصريح ل"الشروق"، إن مصالحه أحصت أكثر من 12 نقطة سوداء من شرق العاصمة إلى غربها، تعتبر أكثر المناطق تسجيلا لحوادث المرور لاسيما وأن 80 من المائة من شبكة الطرقات تابعة لمصالح الدرك الوطني توضع تحت رقابتها. وأشار المتحدث إلى أن مصالحه تعمل على تخفيف حوادث المرور من خلال تكثيف مجهودات الوحدات في الميدان كوضع مخطط يرمي إلى دعم جميع المحوّلات بالمناطق التي تشهد كثافة مرورية مع وضع نقاط مراقبة ردعية في النقاط السوداء لتفادي حوادث المرور. وفي السياق أكد بن عبد المومن، أنه وإلى غاية 31 ماي أي في ظرف 5 أشهر من السنة الجارية تم سحب 22 ألف رخصة سياقة بالعاصمة، وللحد من المخالفات المرورية تطرّق المتحدث إلى الإجراء الجديد الذي دخل حيز الخدمة عن طريق العمل المموّه، وهو عبارة عن سيارات مدنية يكون على متنها أعوان من الدرك بالزي الرسمي، توضع على جانب الطرقات تسمح بمراقبة ذوي السلوكات الخطيرة والمخالفات 10 التي تدرج ضمن الأكثر صرامة في العقوبات كالسرعة المفرطة، التجاوزات الخطيرة، التوقف الاضطراري، مخالفة إشارة التوقف وغيرها من المخالفات الأخرى، كما قد تحمل تلك السيارات المدنية رادارات متحركة أو ثابتة وهي نوع جديد تحمل اسم "قاتزو" دخلت حيز الخدمة مؤخرا وبنسبة ارتياب صفر، حيث يسجل السرعة بشكل محدّد وبتقنية متطوّرة وبأجهزة استشعار عالية الجودة عكس الرادارات القديمة.