يواجه الإعلامي والمعلق الرياضي الشهير حفيظ دراجي ما يشبه أزمة لم تكن لتخطر على البال حين شروعه في تقديم برنامج "بكل روح رياضية" المعروض أسبوعيا على شاشة الجزيرة الرياضية، وذلك عقب خروج إعلامي لبناني يسمى رشيد نصار عن صمته معلنا أن البرنامج، بهذا العنوان والشكل والمضمون وحتى التوقيت، سبق له تقديمه منذ سنوات،على شاشة "الأن بي أن"، الفضائية اللبنانية، ولا يزال مستمرا حتى وقتنا الحالي * برنامج "بكل روح رياضية" الذي اختارت إدارة الجزيرة القطرية، الإعلامي الجزائري المتمرس حفيظ دراجي لتقديمه، استطاع في ظرف قصير، أن يكسب شعبية معقولة، علما أنه يعتمد على استضافة شخصين أو أكثر من عالم الرياضة أو خارجه لمناقشة قضية معينة في إطار جدلي، قد يصل إلى حد التشابك اللفظي في تكرار لما يعرف بصراع الديكة، وفي هذا الصدد، كانت الحلقة الأولى من البرنامج، علامة بارزة أثبتت دهاء المعدّين، ومهدت للبرنامج بشكل مثير، كما عرّفت به سريعا لدى جمهور المشاهدين، خصوصا أنها ناقشت ملف الأزمة المصرية الجزائرية، وقد تردد حينها أن دراجي وفريق الإعداد، تعمدوا النبش في الملف لإثارة الفتنة والبحث عن شعبية واسعة للتعريف بالحصة، بيد أن الجميع أشاد بالأداء العالي لدراجي، صاحب برنامج ملاعب العالم الشهير، إلى حد التشبيه بينه وبين برنامج الدكتور فيصل القاسم، بالقول أن حصة بروح رياضية هي النسخة الرياضية للبرنامج السياسي الحواري الشهير الاتجاه المعاكس. * حفيظ دراجي، الذي تم اختياره كأفضل معلق عربي عبر أكثر من استفتاء السنة الفارطة، نفى في اتصال هاتفي بالشروق أن يكون على علم بوجود برنامج مشابه على الفضائية اللبنانية المذكورة آنفا، وقال بعبارات محدّدة "لا أعرف مذيعا ولا برنامجا بهذا الاسم، وصدقني أنني لم أشاهد هذه الفضائية اللبنانية في حياتي"، مبررا التطابق الذي حصل بين البرنامجين، أنه جاء ربما نتيجة صدفة، فرضتها كثرة الفضائيات العربية واختلاط الحابل بالنابل في الإعلام السمعي البصري، إلى درجة وقوع تشابه في العناوين والمضامين، لكن دراجي عاد ليقول أنه ليس في حاجة للسطو على أفكار أي أحد، ف"أنا معروف للجميع بمهنيتي، وتاريخي ورائي، ولست في حاجة لإثبات نفسي اعتمادا على جهد الآخرين بعد كل تلك التجارب الإعلامية الثرية التي خضتها في الجزائر وقطر". * وأضاف حفيظ دراجي كاشفا القصة الكاملة لبرنامجه الفتي على الجزيرة، أنه جاء باقتراح مباشر من الإدارة، وهو يمثل نقلا، وإن كان بتصرف، عن أفكار مطبّقة في فضائيات غربية، فرنسية وإيطالية تحديدا، وليس منقولا عن أي فضائية عربية، مضيفا في السياق ذاته "إن من أهم الصعوبات التي تواجه فريق الإعداد هو البحث عن ضيوف يناسبون الموضوع، ناهيك عن ضرورة توسيع دائرة المشاركات من المشاهدين، ليكون البرنامج تفاعليا ومنتشرا في كافة العالم العربي" قبل أن يختتم حديثه مع الشروق قائلا: "إن البرنامج يمثل تجربة إضافية لي، تعزّز رصيدي كمقدم ومحاور، ناهيك عن تجربتي في مجاليّ التعليق والكتابة".