يتسبب إرهاب الطرقات في مقتل 8 أشخاص وجرح 67 آخر في 38 حادث مرور يوميا، حسب الإحصائيات التي سجلتها مصالح الدرك الوطني خلال السداسي الأول من السنة الجارية، بانخفاض يفوق 25 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2015. وحسب ما صرح بع العقيد محمد تريكي، مدير الوحدات المشكلة، فإن السبب في تحقيق هذه النتائج يعود إلى تعليمات اللواء قائد الدرك الوطني الرامية إلى تقليص نسبة حوادث المرور إلى 30 في المائة. وبلغة الأرقام، سجلت وحدات الدرك عبر التراب الوطني، حسب العقيد تريكي، 7000 حادث مرور خلال السداسي الأول من السنة الجارية، أسفر عن مقتل 1559 شخص وجرح 12132 آخر بفارق 136 قتيل و5209 جريح مقارنة بسنة 2015. وفي سياق متصل، أكد المسؤول ذاته أن السيارات المموهة التابعة لمصالح الدرك الوطني ساهمت منذ انطلاق استعمالها في ردع المتهورين والحد من وتيرة إرهاب الطرقات، ورفع المخالفات المرورية على رأسها المناورات الخطيرة، والاستعمال اليدوي للهاتف النقال أثناء السير، مما نتج عنه تحرير غرامات جزافية بملايير الدينارات. وأكد العقيد تريكي، الثلاثاء، أن تقنية السيارات والدراجات النارية المموهة التي شرع في استعمالها في أكتوبر 2014 أتت أكلها من حيث الحد من وتيرة حوادث المرور والخسائر البشرية والمادية الناجمة عنها بنسبة 21.07 بالمائة، وهذا راجع إلى الوجود الميداني المكثف عبر المحاور الكبرى التي تعرف كثافة مرورية وكذا المقاطع والنقاط السوداء، وفقا لمخطط عمل مدروس للتصدي لهذه الظاهرة.