بعد عشرة أيام من الغياب عانت فيها عائلة من الأغواط، متاعب البحث والتفتيش والقلق، عشرة أيام كانت كلها دموعا وأسى وتخمينات فيما يخبئه المجهول للأم، عشرة أيام من التجنيد من العائلة والمواطنين وأجهزة الأمن وشبكات التواصل الاجتماعي، بنشر الصور وطلبات البحث والمساعدة للعثور عليها، عادت الابتسامة إلي عائلتها، وقطع الشك باليقين، وذهبت كل تلك التخمينات والتأويلات والشكوك أدراج الرياح، فلا اختطاف ولا تهديد ولا قصر على الاختفاء. وقد علمت "الشروق" أن اختفاء الأم، والتي كانت تتاجر في الحلي الذهبية كان اختفاء إراديا لا قصر ولا ضغط فيه، وإنما كان بسب ضغوط اجتماعية لم تستطع المعنية مواجهتها، تتمثل في مبلغ مالي كبير من الديون المتراكمة عليها من تجارة الحلي، لم تستطع الوفاء بتسديدها في أجالها. كما علمت "الشروق" أن الجهات الأمنية تقوم بالتحقيق مع المعنية للوقوف على مناطق الظل في القضية، والإلمام بكل التفاصيل والانتقالات والمكالمات والإقامة مدة الغياب، وغيرها من الأسئلة.