تعتبر العطلة الصيفية وفصل الصيف عموما، من أهم الفصول لإقامة الأعراس بمنطقة الجنوب وولاية ورڨلة، رغم الحرارة المرتفعة إلا أن العائلات الورڨلية، تفضل أعراسها بهذا الوقت وتعد العدة لإنجاحها واستقبال والأهل، كما أنها تدوم لمدة ثلاثة أيام بعد أن كانت تدوم أسبوعا كاملا. وبسبب زيادة مصاريف الأفراح تقلصت في السنوات الأخيرة للنصف، حيث تحيي ليالي الفرح الفرق الموسيقية لغاية الساعات الأولى للصباح وتستقطب الشباب والمراهقين من مناطق مختلفة، ما أدى لحدوث مناوشات بين هؤلاء، كانت نهايتها جرائم وصلت لحد القتل، فأم الخبائث وكل أنواع المخدرات تكثر بهذه الأعراس، ويختلط الحابل بالنابل، ففي العام الماضي سجلت منطقة تڨرت التابعة لورڨلة، جريمتي قتل بين مراهقين في عمر الزهور والقائمة والأمثلة طويلة. ونتيجة لهذا أصبحت العائلات بورڨلة عموما، تحيي السهرة بحضور فرق للمديح الديني، حيث يسهر الجميع، القريب والبعيد، لساعات دون حدوث أي مشاكل أو تلاسن، وتغيب الرشقة والمشاحنات والرقص على أنغام الآلات الموسيقية. حلّ وبحسب العديد من تحدثوا "للشروق"، جنّبهم أي تجاوزات تحدث، فكل الأغاني عن سيرة سيد الخلق ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وتستطيع أن تلم شمل العائلات دون الخوف من الكلمات البذيئة والساقطة لبعض الأغاني الشبابية. وفي السياق ذاته رحب الأئمة وأهل الدين بهذه الفكرة، تجنبا للمعاصي وما بات يحدث في أعراسنا اليوم، مطالبين بالحد من ظاهرة جلب فرق موسيقية بالملايين في الليلة الواحدة، وتكون نهايتها مشادة قد تؤدي لما لا يحمد عقباه وتحويل الأفراح إلى أقراح.