يعاني الحي السكني الجديد بسيدي سليمان ببلدية الخرايسية في العاصمة، المدشن مؤخرا والذي استقبل العائلات المرحلة من عدة أحياء، عديد النقائص، على غرار غياب الغاز وانقطاع الكهرباء وانعدام المرافق، ناهيك عن أنه لا يزال عبارة عن ورشة مفتوحة لجميع الأشغال. ولاحظت الشروق في زيارة استطلاعية إلى عين المكان مدى التأخر في الأشغال وعدم جاهزية الحي بنسبة مائة بالمائة، حيث اقتصر الأمر على السكنات، بينما لا تزال أشغال تهيئة الطرقات وتعبيدها جارية، إذ أن عدة نقاط لم يمسها تزفيت الطريق، وتم إسكان العائلات على مستواها. وعبر عدد من المرحلين الجدد الذين اقتربت منهم الشروق للحديث معهم، عن انزعاجهم الكبير من النقائص التي لمسوها في هذا الحي الجديد، معبرين في ذات الوقت عن صدمة شديدة بمجرد قضاء أيام على مستواه، بعدما غابت الكهرباء والماء طيلة يومين منذ ترحيلهم، قبل أن تستدرك السلطات المعنية الوضع وتربط الحي بهذين المادتين الضروريتين، حتى عاد مشكل انقطاع الماء إثر انفجار الأنبوب الرئيسي ليعيد إلى أذهانهم حياة البؤس التي لازمتهم طيلة سنوات يضيف محدثونا. وفي ذات الصدد قال سليم وهو أحد المرحلين الجدد من قرية الشوك بجسر قسنطينة، أن كل الأمور كانت تبدو على ما يرام يوم السبت حين رحلوا إلى الحي الجديد، ليتفاجأوا بعدها بغياب الكهرباء والغاز والماء عن الحي، قبل أن يتقدموا للجهات المعنية التي وفرتهما بعد قليل إلا أن الغاز لم يتم ربطه لحد اللحظة، يضيف ذات المتحدث، مشيرا إلى أن معاناتهم مع قارورة الغاز ستتواصل لأشهر عديدة باعتبار أن توفير غاز المدينة لن يتم إلى غاية استكمال ما تبقى من أشغال بالحي ذاته. وعن وضعية السكنات، فقد اشتكى محدثنا كثيرا من تسرب مياه الصرف الصحي بسبب مشكل القنوات المتواجدة في العمارة، ناهيك عن رداءة بعض الأشغال الثانوية بالعمارات، ما دفعنا إلى التوجه نحو المصلحة الخاصة التي نصبها ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء قصد تسوية الخلل المتواجد بالشقق. وعما إذا تم توفير المرافق من مساحات اللعب والمحلات والنقل، أشار محدثونا إلى غياب تام لجميع المرافق، مشيرا أنه لحد الساعة لا وجود لأي مؤسسة تربوية ما يعني أن أبناءنا ملزمون على قطع مسافة طويلة للوصول إلى أقرب مدرسة، ناهيك عن الاكتظاظ الذي ستعانيه هذه الأخيرة. أما بخصوص النقل فلا وجود لوسائل النقل ما يضطرنا إلى التوجه إلى حي لعروسي بوعلام لنستقل حافلة أو اقتناء المواد الغذائية باعتبار أن المحلات التجارية لم تفتح بعد لعدم استكمال الأشغال بها. ويضيف، كما تشاهدون فأكوام الأتربة لا تزال تحيط بالحي الجديد وهو دليل على عدم استكمال الأشغال بشكل نهائي، التهيئة لم تنطلق وبعض المسالك لم يتم تزفيتها إلى حد هذه اللحظة.