استقبلت الشواطئ الجزائرية المتواجدة عبر 14 ولاية ساحلية أكثر من 39 مليون مصطاف في ظرف شهرين، أي منذ الإعلان عن بداية موسم الاصطياف في الفاتح جوان إلى غاية نهاية جويلية، هذا الأخير الذي اعتبر الأكثر استقطابا للزوار مقارنة بجوان الذي تزامن وشهر رمضان الكريم، وتشير آخر الترتيبات إلى أن ولاية وهران بغرب الوطن استولت على حصة الأسد من قاصديها تليها عين تموشنت وتيبازة بتراجع ولاية مستغانم عن ترتيبها الأول، حيث ظلت تتربع على العرش طيلة السنوات الماضية. عادت المرتبة الأولى إلى عروس الغرب الباهية وهران من حيث استقطاب المصطافين والزوار لموسم اصطياف 2016، لتنتزع بذلك الصدارة من نظيراتها المنافسة لها كل من مستغانم، جيجلوبجاية، وتشير إحصائيات الحماية المدنية حسب الملازم المكلف بالإعلام نسيم برناوي، إلى أنه من بين 39 مليون مصطاف جابوا شواطئ الولايات الساحلية خلال الشهرين الماضيين، 5 ملايين منهم توافدوا على ولاية وهران، تلتاها عين تموشنت وتيبازة برقم موحد لم يتجاوز 4 ملايين، وحصلت ولاية بجاية على المرتبة الثالثة ب3 ملايين مصطاف. ونظرا إلى التوافد الكبير الذي تشهده الشواطئ مقابل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة المسجلة خلال شهر جويلية، قامت مصالح الحماية المدنية بمضاعفة مجهودات الحراسة والتدخل حيث سجلت 28653 تدخل عبر 379 شاطئ مسموح للسباحة ما سمح بإنقاذ 18308 شخص من الغرق، وقدمت الإسعافات الأولية ل7169 على مستوى مراكز الحراس إثر مختلف الإصابات فيما تم إجلاء 1753 شخص إلى المراكز الاستشفائية لتلقي العلاج، أما بخصوص عدد الغرقى، فقد ابتلعت الشواطئ 71 شخصا، 43 منهم في الشواطئ الممنوعة للسباحة و28 آخر في الشواطئ المحروسة حيث توفي 13 منهم خارج أوقات الحراسة. الزلاجات المائية هي الأخرى لا تزال تحدث مآسي بالشواطئ حيث تم إنقاذ 13 شخصا تعرضوا لمختلف الإصابات الخطيرة في حين لقي شاب حتفه بشاطئ الميناء بولاية تيبازة عندما صدمه زورق تسلية.