يطالب العديد من سكان مدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة، بإعادة فتح الأسواق الجوارية القديمة، والتي أصبحت مغلقة ومهملة منذ عدة سنوات، دون أن يتم الاستفادة منها، أين تزامن هذا كله مع تراجع وتدهور السوق الأسبوعي الوحيد الموجود بالمدينة، حيث أصبح شبه مهجور بسبب غلق أغلب محلاته من طرف أصحابها، زيادة على الانتشار الواسع للقمامة والأتربة به، ما أدى إلى خلق وتزايد عدد التجار الفوضويين بمختلف أحياء المدينة. أصبحت ظاهرة بيع السلع ومختلف المواد الاستهلاكية المعروضة أمام أشعة الشمس بالسوق الأسبوعي وشوارع مدينة حاسي مسعود، هي السمة البارزة في الآونة الأخيرة، حيث أدى تزايد التجار الفوضويين بالمنطقة إلى عرض سلعهم والتي هي في الغالب مواد استهلاكية بالدرجة الأولى، في العديد من شوارع المدينة على غرار حي عبد القادر مقدم والسوق الأسبوعي وحي الشيخ بوعمامة، حيث يعرض هؤلاء سلعهم أمام أشعة الشمس والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، إضافة لانتشار الغبار، حيث أصبحت هذه الظاهرة تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطن بالمنطقة، وسط غياب تام للرقابة من طرف مديرية التجارة والسلطات المحلية المعنية بالأمر. من جهة أخرى صرح العديد من سكان المنطقة للشروق اليومي في وقت سابق، أنهم مرغمون على شراء هذه السلع نظرا لعدة أسباب، من بينها بُعد السوق الأسبوعي عن أغلب أحياء مدينة حاسي مسعود وغياب الأسواق الجوارية، فالسوق الأسبوعي الوحيد الموجود بالمدينة أصبح غير كاف أمام تشعب أحياء هاته الأخيرة، إضافة إلى افتقار السوق الحالي لأدنى شروط السلامة، حيث أصبح وضعه متدهورا بشكل كبير، فأغلب المحلات مغلقة لأسباب مجهولة إلى جانب الانتشار الكبير للقمامة والأتربة بوسط هاته المحلات، ما جعل العديد من سكان المنطقة يلجؤون إلى الباعة الفوضويين والمنتشرين عبر أحياء المدنية، فبحسبهم، أصبح شراء السلع من هؤلاء أقل تكلفة من الانتقال للسوق الأسبوعي لاقتناء مختلف هاته المواد الاستهلاكية، وفي نفس السياق أصبح إنشاء أسواق جوارية بالمدينة أكثر من ضرورة بحسبهم، حيث يتساءل هؤلاء عن عدم فتح السوق الأسبوعي القديم حيث يتواجد في وسط المدينة، ومعلوم أن هذا الأخير يحتوي على المئات من المحلات المغلقة، إذ يطالب هؤلاء بفتحه لاستفادة سكان المنطقة منه لأنه الأنسب حسبهم، وهذا لعدة اعتبارات، فمحلاته منظمة ويقع في وسط كل أحياء المدينة، حيث بقي فقط أمر إعادة تنظيمه وحله وهذا كإجراء جزئي للقضاء على التجار الفوضويين. من جهة ثانية أفاد مصدر مسؤول ببلدية حاسي مسعود للشروق اليومي، أن هناك مشروع لإعادة تهيئة السوق الأسبوعي القديم، لكن هناك بعض الإجراءات سيتم دراستها قبل إعطاء انطلاق هذه الأشغال به، من جانب آخر يتهم سكان المدينة مصالح البلدية والسلطات المعنية بعرقلة إنشاء هذه الأسواق لأسباب مجهولة، حيث قبل أقل من ستة أشهر قامت مصالح البلدية بهدم جزء من محلات السوق المغطاة الموجودة بحي عبد القادر مقدم، وتركته على حاله دون اتخاذ أي إجراء لإعادة تهيئته، فبحسبهم البيروقراطية الإدارية وعدم الاهتمام واللامبالاة هي المسيطرة على مختلف الجهات المسؤولة، كل هاته الأسباب أصبح المواطن بالمنطقة من ضحاياها إلى أجل غير مسمى.