قال المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، أرزقي برقي، ل "الشروق"،الخميس إنه تم تسجيل 89 حالة غرق ووفاة في السنوات الأربع الأخيرة، منها 14 حالة سجلت فقط هذه السنة، حيث كانت غالبية الحالات مسجلة عند الشباب والأطفال. تصريح المدير العام كان على هامش إعطائه إشارة انطلاق الأيام التحسيسية الوطنية من سد بوحنيفية بولاية معسكر، لإبراز مخاطر السباحة في السدود تزامنا وفترة الصيف أين قال بأن الجزائر تضم حاليا 75 سدا وتسعة تجري أشغال بنائها وأكثر من 500 حاجز مائي. وأشار المتحدث إلى شساعة غالبية السدود وانفتاح بعضها على التجمعات السكنية ما يجعل شبابها وأطفالها عرضة للسباحة في ظل قلة عدد الحراس بالسدود عبر التراب الوطني، الذين لا يزيد تعدادهم عن ستة آلاف عون حراسة. معلنا عن تنظيم هواية الصيد في السدود ووضعها في إطار منسق ومنظم يكون لفائدة أشخاص يكونون أصدقاء للماء والبيئة معا. كما قال بأنه يجري التحضير لمرسوم يفتح مجال الراحة والاستجمام على ضفاف السدود. وهو التنظيم الذي سيتم خلال اتفاقية وزارية، من شأنه تحديد الأنشطة على وجه التحديد التي تمارس بالسدود قصد الحفاظ على طابعها وأمنها وعلى البيئة، معلنا عن دخول سدود بوهارون بميلة وتقصبت بتيزي وزو وبوكردان بتيبازة، مجال هذه الخدمة على أن يتم توسيعها لاحقا على جميع السدود مستقبلا. يشار إلى أن عملية التحسيس بمخاطر السباحة في السدود انطلقت أمس من سد بوحنيفية بمعسكر تحت إشراف المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات وبمشاركة إدارة وأعوان سد بوحنيفية والحماية المدنية التي نظمت مناورة تتعلق بإنقاذ غريق من السد وكذا جمعية كافل اليتيم التي استقدمت المئات من الأطفال للاستفادة من العملية.