شهدت الملاعب الأوربية نهاية الأسبوع إجراء 12 مباراة مهمة، أربع منها كانت ضمن كأس رابطة أبطال أوربا، والثمانية الباقية كانت ضمن كأس الإتحاد الأوربي التي صارت تسمى أوربا ليغ. * ورغم أن هذه المباريات جرت في مختلف الدول الأوربية وهي إيطاليا وأنجلترا وإسبانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا والبرتغال واليونان، ورغم أن اللاعبين الجزائريين لم يكونوا معنيين بهته المباريات بعد إقصاء غلاسكو رنجرس الذي يضم بوڤرة، وماديرا التي تضم حليش، ولازيو الذي يضم مغني، وبقي بدرجة أقل التواجد الجزائري مع زياني المصاب والمبعد عن تشكيلة فولفسبورغ، مع كل ذلك، إلا أن لعلم الجزائري كان ظاهرة هته المباريات الكبيرة والمثيرة التي شغلت كل العالم، حيث حلق في كل الملاعب من دون استثناء رغم أن بعضها لا توجد فيها رائحة التواجد الجزائري.. ففي لقاء ريال مدريد بليون الفرنسي رفرف في ملعب برنابيو مالا يقل عن ثلاثة أعلام، وربما لتواجد بن زيمة المصاب مع النادي الملكي وطافر الجزائري الإحتياطي ابن منطقة جيجل مع نادي ليون الفرنسي سبب مقنع في ذلك.. وفي العاصمة اللندنية ظل شاب جزائري على جانب الركنية يلوّح بالعلم الجزائري، وكان ضمن أنصار بورتو البرتغالي، وهنا أيضا ربما لتواجد سمير ناصري في صفوف أرسنال، وهو من أصل جزائري من مدينة قسنطينة، إضافة إلى التاريخ الذي سطره ماجر في النادي البرتغالي.. إذا كان في هاتين المبارتين تفسير لرفرفة العلم الجزائري في أهم تظاهرة كروية بعد كأس العالم، فإن تواجد الأعلام الجزائرية في لقاء فيورونتينا أمام بيارن ميونيخ ومانشستر أمام أسي ميلانو أثار الإستغراب فعلا، وحدث ذات الأمر في أوربا ليغ، حيث شاهدنا الأعلام الوطنية في لقاء أتليتيكو مدريد أمام سبورتينغ لشبونة الذي حضره دييغو مارادونا رفقة ابنته وحتى في روسيا في لقاء روبن كازان أمام فولفسبورغ، وحمل مناصرو مارسيليا كالعادة العلم الجزائري في تنقلهم إلى بنفيكا، كما رفرف العلم الجزائري في لقاء ربما لم يشاهده أي جزائري، ولم يهتم به أحد وهو لقاء بناتينايكوس أمام ستاندار دولياج.. وكان صحفي مغربي من الجزيرة الرياضية في مناسبة سابقة خلال مباراة فياريال أمام فولفسبورغ بإسبانيا قد لاحظ تواجد سبعة أعلام جزائرية كاملة في المدرجات الإسبانية، رغم أن الحضور الإسباني لم يتجاوز في تلك المباراة 800 متفرج فقط.. يحدث هذا بالتأكيد من دون أي اتفاق بين مهاجرينا من روسيا الباردة جدا إلى البرتغال ليصبح ظاهرة عالمية لم يسبق لملاعب العالم وأن شهدتها في تاريخها