أصيب 645 شخص من ولاية البليدة بحالة تسمم جماعي الجمعة، بعدما تناولوا لبنا فاسدا، كشفت التحقيقات أن مصدرها أحد الممونين بالمادة بنشط عبر بلديات الجهة الشمالية. عرفت جل المؤسسات الاستشفائية بعاصمة الولاية البليدة عقب صلاة الجمعة إلى يوم السبت حالة طوارئ قصوى إثر استقبالها لمئات المواطنين على اختلاف أعمارهم تعرضوا لحالة إعياء شديد مفاجئ مصحوب بارتفاع بحمى واسهال ليتم تحويلهم نحو مستشفيات بوفاريك، حسيبة بن بوعلي للأطفال والفابور وسط البليدة بعد تشخيص حالتهم على انها تسمم جماعي ناجم عن استهلاكهم مادة اللبن الفاسد اقتنوها من ملبنتين تقعان بمنطقتي قرواو وبن شعبان، وحسب مصدر طبي في حديث للشروق فإن المصابين دأبوا على اقتناء مادة اللبن لتناوله الى جانب طبق الكسكسي ككل جمعة مثلما جرت عليه العادة لدى جميع الجزائريين من دون علمهم أن هذه المادة كانت السبب وراء التسمم الجماعي غير المسبوق بتراب الولاية. وأفاد مصدر من مديرية الصحة بالولاية أن جل الإصابات سجلت وسط فئة الأطفال وهو ما أكده مدير مستشفى بن بولعيد للأطفال الدكتور سليم كباس في حديث للشروق حيث استقبلت مصلحة الاستعجالات 260 حالة أعمارهم بين عامين و15 سنة، استجابوا جميعهم للعلاج وغادروا المستشفى، من جهته كشف مدير مستشفى بوفاريك الدكتور جمال بن رزقي في اتصال بالشروق أن مصالحة سجلت 98 إصابة جراء تسممهم بمادة اللبن الفاسد، غالبيتهم من الأطفال بينهم الرضع، تم اسعافهم وتلقوا العلاج االازم ليغادروا المستشفى في حين بقيت أربع حالات تحت المراقبة بينهم عجوز كبيرة في السن تحت الرعاية الطبية المكثفة الى غاية منتصف الليل. وذكر مدير الصحة السيد جمعي أحمد في اتصال بالشروق ان حصيلة ضحايا جادث التسمم الجماعي بلغت 645 حالة بينهم 449 حالة يوم الجمعة و 196 حالة سجلت صبيحة السبت وأفادت مصادرنا أن التحقيقات الأمنية توصلت الى تحديد مصدر مادة اللبن الفاسد وهو ملبنة تقع ببلدية قرواو، حيث وزعت المنتج صبيحة الجمعة عبر نقاط التوزيع الكائنة ببلديات أولاد يعيش، بني تامو، بوفاريك وقرواو، لتصل بذلك حصيلة الضحايا الى مايزيد عن 600 شخص تم تحويلهم نحو مستشفيات بوفاريك الفابور وبن بولعي من جهتها بادرت مصالح الشرطة إلى سحب المادة الفاسدة المتبقية وأخد عينات منها للتحليل، للإشارة فإن الحادث يعد الثاني من نوع حيث أصيب العام الفارط 19 طفلا من مدينة الشفة غرب الولاية بتسمم جماعي جراء تناولهم مادة اللبن الفاسد.