تعرض ما يزيد عن 45 شخصا إلى تسمم غذائي، ليلة السبت إلى الأحد، على مستوى بلدية تميزار الواقعة على بعد 31 كم شرق مدينة تيزي وزو. كما توفي شيخ يبلغ من العمر 77 سنة متأثرا بالتسمم الغذائي. حسب ما أكدته مصادر محلية ل"الجزائر نيوز"، فإن ما يزيد عن 45 شخصا من أصل قرابة 150 شخص تناولوا وجبة غذاء في إحدى الولائم المنظمة من طرف أحد مواطني القرية، حيث استقبلت العيادة المتعددة الخدمات ببلدية واقنون في بداية الأمر بضعة أشخاص وهم يعانون من عدة أعراض على مستوى البطن، ليتم اكتشاف أن الأمر يتعلق بتسمم غذائي خصوصا بعد ما ارتفع عدد الأشخاص الذين تم تحويلهم إلى المؤسسة الاستشفائية، التي توفي على مستواها شيخ يبلغ من العمر 77 سنة لخطورة وضعه الصحي وعجز الطاقم الطبي عن احتوائه. واستنادا إلى مصادرنا، فإن المصالح الصحية بالعيادة متعددة الخدمات بتميزار أجبرت ومع تزايد عدد المصابين بالتسمم الغذائي، على تحويل كافة الأشخاص إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي محمد نذير بتيزي وزو، أين تلقوا الإسعافات الطبية اللازمة حيث غادر أغلبيتهم المستشفى، صبيحة أمس، ما عدا البعض منهم الذين تم وضعهم تحت الرقابة الطبية لخطورة وضعهم الصحي. هذا وقد فتحت مصالح الشرطة لدائرة واقنون، صبيحة أمس، تحقيقا لتحديد السبب الرئيس في تسجيل حالات التسمم الغذائي، في حين أكدت مصادرنا أنه لا يستبعد أن تكون مادة الدجاج التي تناولها الأشخاص في وجبة الغذاء، عاملا رئيسيا في تعرضهم لحالة التسمم الغذائي، بدليل أن تحقيق مصالح الأمن شمل في إجراءاته مصدر الدجاج أي صاحب المحل المختص في بيع الدجاج. هذا، ويجدر الذكر، بأنها ليست المرة الأولى التي تقف مادة الدجاج وراء تسجيل العديد من حالات التسمم الغذائي بتيزي وزو، والتي كانت معظمها مميتة على غرار تلك المسجلة في ماي 2011 على مستوى الإقامة الجامعية للبنات مدوحة بتيزي وزو، أين خلف إصابة أكثر من 200 طالبة بتسمم غذائي بعد تناولهم لمادة الدجاج الفاسدة في الوجبة الغذائية المقدمة لهم، فضلا عن إصابة منذ شهرين قرابة 10 أشخاص بتسمم غذائي حاد بعد تناولهم للدجاج بأحد المطاعم بتيزي وزو، حيث تم وضع ثلاثة منهم تحت الرقابة الطبية اللازمة بالمستشفى الجامعي بعاصمة الولاية لخطورة وضعهم الصحي. من جهة أخرى، شهدت الولاية عدة حالات لتسمم غذائي جماعي، كالمسجلة على مستوى ابتدائية قرية ساهل ببلدية بوزقان، راح ضحيتها العشرات من التلاميذ بعد تناولهم لجبن فاسد. في سياق آخر، فإن مصالح قمع الغش التابعة لمديرية التجارة وفي الحملة التي أطلقتها خلال شهر رمضان المنصرم في إطار مكافحة شتى العوامل المؤدية إلى تسجيل حالات التسمم الغذائي، تمكنت من حجز أكثر من 13 قنطارا من مادة الدجاج الفاسد على مستوى السوق الفوضوي بمدينة ذراع بن خدة وكذا العديد من المحلات التجارية بذات المدينة وعاصمة الولاية.