أوقفت فجر أمس الخميس، مصالح أمن دائرة أولاد رشاش، شرق الولاية خنشلة، إمام مسجد بمدينة المحمل، في العقد الرابع من العمر، في حالة تلبس، بحيازة 26 قطعة أثرية وتماثيل لملوك وقادة رومانيين، معدة للتهريب نحو ايطاليا، عبر تونس، بعد أن تم إبرام صفقة للبيع مع عناصر لشبكات إجرامية تنشط في تهريب الآثار، وتم الحجز خلال مداهمة، بإذن من نيابة محكمة زوي الابتدائية، لمقصورة المسجد، أين عثرت الشرطة على 26 قطعة اثرية متنوعة، وقطع نقدية، ليتم حجزها واقتياد المعني إلى مقر أمن الدائرة، ليفتح تحقيق في القضية الثانية من نوعها لذات المصالح، في اقل من يومين بعد أن تم ضبط شاب من ششار وبحوزته 4000 قطعة نقدية بصدد التهريب لإيطاليا. القضية وحسب ما علم من مصدر أمني، تعود إلى كمين كان قد نصب منذ أسابيع من قبل مصالح الشرطة بأولاد رشاش، بعد ورود معلومات، تتعلق بنشاط شبكات تهريب الآثار، انطلاقا من مناطق عديدة بالولاية خنشلة، مرورا بتبسة ومنها إلى تونس باتجاه ايطاليا، أين تم استغلال المعلومات، وتحديد هوية المتهم رقم 01، ويتعلق الأمر بإمام مسجد المحمل، استغل بيت الله لإخفاء الآثار، وبعد التأكد من المعلومات، داهمت الشرطة المسجد، أين تم العثور على 26 قطعة اثرية مختلفة، ونقود تعود للحقبة الرومانية، واعتقل ساعتها المعني، الذي ما يزال رهن التحقيق، قبل تقديمه للقضاء. ونشير إلى أن بلديات الولاية خنشلة، تزخر بآثار رومانية، بمناطق عديدة، أصبحت عرضة للإتلاف والتخريب، من قبل عصابات تنشط على الصعيد الدولي، هذه الأخيرة تعمل على تجنيد أبناء البلديات للتنقيب، على الآثار، حيث يشهد المركب السياحي حمام الصالحين عمليات تنقيب مجهولة، وهو الأمر ذاته في بغاي، تبردقة، بوحمامة... وغيرها، حيث طالب المتتبعون للشأن الثقافي بالولاية مصالح الأمن، بالتدخل والعمل على حماية هذا الموروث، الذي يغتصب أمام أعينهم.