أقدمت دار ميم للنشر بالجزائر بالشراكة مع دار فضاءات الأردنية على إصدار أعمال الروائي الحبيب السايح في حلة جديدة وراقية ستكون حاضرة في معرض الكتاب القادم بالجزائر. قال الحبيب السايح إن إقدامه على إصدار أعماله في طبعة جديدة يعود لكون بعض رواياته لم توزع خارج الجزائر وبعضها لم توزع خارج المعارض وبعضها الأخر لم توزع بالشكل الكافي حتى داخل الجزائر مثل رواية تمساخت وتلك المحبة والموت في وهران التي صدرت عن دار العين بالقاهرة لم توزع خارج المعارض. ويرى الحبيب السايح أن لجوء أغلب الكتاب في الجزائر إلى إصدار كتبهم في الخارج أو في أحسن الأحوال عقد شراكة بين الدور الجزائرية ونظيرتها العربية دليل على أن الطباعة والنشر في الجزائر مألها الموت، لأننا نفتقر إلى شبكة توزيع محترفة، والناشر عادة يفضل أن يقوم هو بمهمة التوزيع، لهذا لا تأخذ الكتب عندنا حظها من الرواج والتسويق والوصول إلى القارئ، وتظل أغلب تلك الأعمال مهمشة، فرواية زهوة للحبيب السايح يقول صاحبها إنها لم تلق نصيبها من الرواج وتقريبا كل أعماله لم تنل حضها من الانتشار العربي، فعندما يقارن بين أعماله التي صدرت أغلبها في الجزائر وبين العمل الأخير"كولونيل الزبربر" الصادر عن دار الساقي مثلا يلحظ الفارق الكبير في حجم الانتشار والصدى الإعلامي والترويجي الذي حظي به العمل، الذي لم يوزع حتى الآن للأسف في الجزائر، لأن دار الساقي لم تشارك في معرض الجزائر وليس لها موزعين عندنا. وأضاف الأستاذ الحبيب السايح في حديث للشروق أنه بصدد الاشتغال على مشروع روائي جديد، لا يمكنه في الوقت الحالي الحديث عن موضوعه، وستكون أدرار مثل العادة مسرحا له، حيث دأب السايح منذ سنوات على الاعتكاف في أدرار للكتابة، وهذا لأنه" يدين لتلك المدينة أخلاقيا ومعنويا بالجو الروحي الذي توفره له، كلما نزل بها للاشتغال على مشروع روائي جديد.