صبّ رئيس الاتحاد العالمي للعملاء المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي، جام غضبه على شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بمناسبة المؤتمر الذي شارك فيه الأخير بمدينة جروزني الشيشانية أخيرا، وعقد تحت عنوان "من هم أهل السنة والجماعة؟"، واصفا إياه ب"من يعيش خارج العصر". وقال القرضاوي في عدة تغريدات بحسابيه على تويتر والفيسبوك، لم نسمع ممن نصّبوا أنفسهم ممثلين لأهل السنة والجماعة كلمة اعتراض على ما تقوم به إيران وأذنابها، ولا كلمة إنكار لما تقوم به روسيا ومن في فلكها واتهم القرضاوي – تعريضا - شيخ الأزهر بمحاولة إثارة خلافات فرعية وتأجيجها من جديد، وشغل الأمة بماضيها عن حاضرها، وبأمسها عن يومها ومستقبلها. وقال القرضاوي إن أمتنا التي تمددت جراحاتها، ليس لديها وقت لإعادة الخلافات التاريخية بين مكونات أهل السنة والجماعة، في حين تئن مقدساتها، وتستباح حرماتها. وتابع القرضاوي "كأنه قد كتب على أمتنا أن تظل في هذه الدائرة التي لا تنتهي، ينفي بعضنا بعضا، في الوقت الذي يتعاون فيها أعداؤنا، ليوقعوا ببلادنا بلدا تلو أخرى"، واضاف "أعجب لمؤتمر إسلامي انعقد برعاية رئيس الشيشان التابع لروسيافي الوقت الذي تقتل فيه الطائرات والصواريخ الروسية إخواننا السوريين، وتزهق أرواحهم" واختتم القرضاوي قائلا "ولنا أن نتساءل: ماذا بعد تحديد أهل السنة والجماعة؟! هل سنسمع لكم صوتا ضد الشيعة والنصيرية في سوريا واليمن والعراق؟!". وليس القرضاوي وحده من هاجم المؤمر والتشكيلة البشرية التي حضرت، حيث عبّر دعاة ومفكرون خليجيون وعرب عن غضبهم الشديد تجاه مؤتمر "أهل السنة والجماعة"، وتجاهل السلفيين، مقابل استضافة العديد من الشيوخ الصوفيين والأشاعرة والماتريديين. وركزّ المشاركون في المؤتمر على ضرورة تصويب الخلل الذي رافق مصطلح "أهل السنة والجماعة"، مشيرين إلى أنها تعرضت للاختطاف من قبل المتطرفين، وهو ما اعتبره دعاة سعوديون تعريضا بالسلفية. وشارك في المؤتمر - الذي رعاه رئيس الشيشان رمضان قاديروف - العديد من الشيوخ المصنفين على أنهم من رموز تيارات إسلامية معادية للسلفية، مثل شوقي علّام مفتي مصر، وعلي جمعة، وأحمد الطيب، والحبيب علي الجفري، وسعيد فودة، وحاتم العوني، وغيرهم. ومن الأصوات التي انتقدت المؤتمر كل من الداعية السعودي سعد البريك، والداعية السعودي الآخر حاتم العوني، والداعية السوري حسن الدغيم، الذي تبرأ باسم "الصوفيين" من المؤتمر.