أكد الأزهر الشريف، أنه يتخذ مواقفه دائمًا من منطلقات علمية، ووطنية خالصة، واستقلالية تامة، ولا يمكن توجيهه مطلقًا، ولا يتوانى عن الاتِّصال بكلِّ علماء الإسلام وقادَة الفكر في المملكة العربية السعودية الشقيقة وغيرها من بلاد العرب والمسلمين، للتشاور والتنسيق لما فيه خير ومصلحة الإسلام والمسلمين جميعا. أوضح الأزهر الشريف، في بيان له أمس، ردا على الوثائق التي تم تسريبها، تفيد بوجود اتصال بين مسؤوليه وسفارة أحدى الدول العربية، لتنسيق الموقف السني، قبيل الاجتماع مع ممثلين عن التيار الشيعي بإيران أنه باعتباره المرجعيَّة الكبرى للمسلمينَ عامة، وحِصْن أهل السُّنَّة والجماعة خاصَّة - لا يتوانى عن الاتِّصال بكلِّ علماء الإسلام وقادَة الفكر في المملكة العربية السعودية الشقيقة وغيرها من بلاد العرب والمسلمين، للتشاور والتنسيق لما فيه خير ومصلحة الإسلام والمسلمين جميعاً، والحفاظ على مصالح مصر والدول العربية الشقيقة؛ وفق الأطر الرسمية ومبادئ العلنية والشفافية . وشدد المركز الإعلامي على أن الدعوات المشار إليها لعلماء من المملكة العربية السعودية ودول أخري في ذلك الوقت، هي أمر يخص أهل السنة جميعًا وفى صدارتهم الأزهر الشريف، ونتج عن تلك الدعوات عقد مؤتمر تحضيري تحت عنوان أهل السنة والجماعة، "الأشاعرة، الماتريدية، أهل الحديث"، دعوةٌ إلى الوحدة والتسامح ونبذ للفرقة والتشدد، وانعقد بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، وحضره عدد كبير من علماء الإسلام من السعودية وسوريا والمغرب والجزائر وتونس والسودان والهند وغيرها. وأشار المركز الإعلامي إلى أن كل ذلك إنما كان تمهيدًا للقاء أكبر يجمع كل طوائف المسلمين من أهل القبلة، ولكن ظروف مصر آنذاك حالت دون تحقيق كل ما كان يصبو إليه الدكتور أحمد الطيب، من عقد هذا المؤتمر الجامع، ولا زالت النية قائمة من أجل تحقيق هذا الأمل، لتنسيق وتوحيد الموقف في هذا الشأن. وأوضح المركز الإعلامي أن الأزهر حريص دائمًا على عقد اجتماعات دورية معلنة بين العلماء الثقات للتنسيق وتوحيد الرؤى في الأمور الدينية المشتركة سواء فيما يتعلق بالعلاقة بين المذاهب أو الأديان أو مكافحة التطرف والإرهاب أو غير ذلك من المسائل التي تهم المسلمين، بعيدًا عن أي شأن سياسي.