قال مستثمرون ورجال أعمال بريطانيون إن سيطرة اللغة الفرنسية على الإدارة والمعاملات في الجزائر، من العراقيل التي تحول دون إقدام رجال الأعمال الأنجلوساكسونيين من الاستثمار في الجزائر، حتى وإن كانت تزخر بثروات طبيعية تفتقر إليها كل من تونس والمغرب. صرخة المستثمرين البريطانيين أطلقت خلال مؤتمر انتظم بالعاصمة لندن بعنوان "الاستثمار في المغرب العربي عرض للجزائر ، المغرب وتونس"، ومما جاء فيه أنه وبالرغم من الثروات التي تتمتع بها الجزائر مقارنة بجارتيها، تونس والمغرب، إلا أن معوقات حالت دون قدوم أموال المستثمرين إلى الجزائر، في مقدمتها هيمنة اللغة الفرنسية على سوق الاستثمار، وتحكمها في دواليب الإدارة. وعبر رجال أعمال سبق لهم العمل في الجزائر، عن استغرابهم من سيطرة لغة أجنبية، في إشارة إلى اللغة الفرنسية، على مقاليد الأمور، إلى جانب عوامل أخرى من بينها رداءة الخدمات البنكية، والتأخر المسجل في استعمال أدوات الاتصال الحديثة، على غرار الأنترنيت. ويرأس جمعية الشرق الأوسط، التي رعت هذا الملتقى، الأمير أندرو، دوق دي يورك، وتضم أزيد من 400 شركة بريطانية كبيرة، تشغل أزيد من 70 في المائة من التجارة البريطانية مع منطقة الشرق الأوسط.