قال وزير الدفاع الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان في مقابلة من النادر أن يجريها مع صحيفة فلسطينية ونشرت، الاثنين، إن الحرب المقبلة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "ستكون الأخيرة". وأكد الوزير الإسرائيلي، أنه لا توجد أي نية لبدء أي حرب مع القطاع والتي ستكون الرابعة منذ عام 2008. وفي حديث مع صحيفة "القدس" الفلسطينية، الأكثر توزيعاً، حث ليبرمان سكان القطاع على الضغط على حركة حماس، قائلاً: "اعتقد أنه حان الوقت لسكان قطاع غزة للقول لقيادتهم (أوقفوا سياستكم المجنونة)". وأضاف "أنا كوزير للدفاع، أوضح بأنه ليس لدينا أي نوايا لبدء حرب جديدة ضد جيراننا في قطاع غزةوالضفة الغربية ولبنان وسوريا، أما نواياهم في قطاع غزة، مثل الإيرانيين، (فهي) القضاء على دولة إسرائيل". وتوعد ليبرمان، إنه في حال "فرضوا على إسرائيل الحرب القادمة فستكون الحرب الأخيرة بالنسبة لهم. وأود التوضيح مرة أخرى، ستكون بالنسبة لهم المواجهة الأخيرة حيث سندمرهم بالكامل". وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة الذي يرزح تحت الحصار الإسرائيلي وشهد ثلاث حروب إسرائيلية منذ 2008. بينما تقفل مصر معبر رفح، المتنفس الوحيد مع الخارج للقطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية وركود اقتصادي. والحصار البري والبحري والجوي الذي فرض في جوان 2006، تم تشديده في جوان 2007 إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة. وبحسب ليبرمان، فإنه "إذا أوقفوا أنفاقهم ونشاطهم بتلك الأنفاق وإطلاق صواريخهم ضدنا، نحن سنكون أوائل المستثمرين في مينائهم ومطارهم ومنطقتهم الصناعية". وتابع "سيكون بالإمكان أن نرى في يوم من الأيام غزةسنغافورة أو هونغ كونغ الجديدة". وتسلم ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني القومي المتطرف، وزارة الدفاع في نهاية ماي، في الحكومة اليمينية التي يتزعمها بنيامين نتنياهو. وتعد الحكومة الحالية الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية. وكان ليبرمان المعروف بمواقفه المتطرفة، أكد عند توليه منصبه التزامه بحل الدولتين. وكرر ليبرمان في المقابلة التزامه بحل الدولتين القائم على مبدأ تبادل الأراضي والذي يضع تحت إدارة الفلسطينيين جزءاً من الأقلية العربية في "إسرائيل" (فلسطينيو الأراضي المحتلة عام 1948) مقابل احتفاظ "إسرائيل" بالمستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال ليبرمان: "أدعم حل الدولتين. واعتقد أن المبدأ الصحيح ليس الأرض مقابل السلام، وأفضل تبادل الأرض والسكان. لا اعتقد لماذا نحن بحاجة إلى (بلدة) أم الفحم (العربية في شمال إسرائيل).. هم يعرفون أنفسهم كفلسطينيين ولا يعترفون بيهودية الدولة". وكرر ليبرمان أيضاً انتقاداته للرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً أنه يتوقع خسارته في حال إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية. ويعرقل الخلاف السياسي بين حركتي فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحماس إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية أيضاً. وسيطرت حركة حماس في عام 2007 على قطاع غزة بالقوة وطردت منه حركة فتح التي يتزعمها عباس. وقال ليبرمان: "هناك ما يكفي من الأشخاص المنطقيين في السلطة الوطنية ممن يفهمون الأوضاع ويعرفون أن في حال الاختيار بين حماس وإسرائيل، يعتقدون أن الشراكة مع إسرائيل أفضل لهم".