حذر وزير الدفاع الإسرائيلي المتشدد أفيغدور ليبرمان في مقابلة نادرة مع صحيفة فلسطينية نشرت الاثنين بأن الحرب المقبلة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، "ستكون الأخيرة". وأكد الوزير الإسرائيلي أنه لا توجد أي نية لبدء أي حرب مع القطاع والتي إذا حصلت ستكون الرابعة منذ عام 2008. وفي حديث مع صحيفة "القدس" الفلسطينية، الأكثر توزيعا، حث ليبرمان سكان القطاع على الضغط على حركة حماس، قائلا "اعتقد أنه حان الوقت لسكان قطاع غزة للقول لقيادتهم أوقفوا سياستكم المجنونة". "ليس لدينا نية شن حرب جديدة ولكن في حال قيامها سندمر حماس بالكامل" وأضاف "أنا كوزير للدفاع، أوضح بأنه ليس لدينا أي نوايا لبدء حرب جديدة ضد جيراننا في قطاع غزةوالضفة الغربية ولبنان وسوريا، أما نواياهم في قطاع غزة، مثل الإيرانيين، فهي القضاء على دولة اسرائيل". وتوعد ليبرمان إنه في حال "فرضوا على إسرائيل الحرب القادمة فستكون الحرب الأخيرة بالنسبة لهم. وأود التوضيح مرة أخرى، ستكون بالنسبة لهم المواجهة الأخيرة حيث سندمرهم بالكامل".. وبحسب ليبرمان فإنه "إذا أوقفوا أنفاقهم ونشاطهم بتلك الأنفاق وإطلاق صواريخهم ضدنا، نحن سنكون أوائل المستثمرين في مينائهم ومطارهم ومنطقتهم الصناعية". وتابع "سيكون بالإمكان أن نرى في يوم من الأيام غزةسنغافورة أو هونغ كونغ الجديدة". وتسلم ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني القومي، وزارة الدفاع في نهاية آيار/مايو، في الحكومة اليمينية التي يتزعمها بنيامين نتانياهو. وكرر ليبرمان في المقابلة إلتزامه بحل الدولتين القائم على مبدأ تبادل الأراضي والذي يضع تحت إدارة الفلسطينيين جزءا من الأقلية العربية في إسرائيل مقابل احتفاظ إسرائيل بالمستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال ليبرمان "أدعم حل الدولتين. واعتقد أن المبدأ الصحيح ليس الأرض مقابل السلام، وأفضل تبادل الأرض والسكان. لا اعتقد لماذا نحن بحاجة إلى بلدة أم الفحم العربية في شمال اسرائيل.هم يعرفون أنفسهم كفلسطينيين ولا يعترفون بيهودية الدولة". وكرر ليبرمان ايضا انتقاداته للرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا إنه يتوقع خسارته في حال إجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية. ويعرقل الخلاف السياسي بين حركتي فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحماس إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية أيضا. وقال ليبرمان "هناك ما يكفي من الأشخاص المنطقيين في السلطة الوطنية ممن يفهمون الأوضاع ويعرفون أن في حال الاختيار بين حماس وإسرائيل، يعتقدون أن الشراكة مع إسرائيل افضل لهم". وهذه أول مقابلة يجريها ليبرمان مع وسيلة إعلام فلسطينية. وتعرضت صحيفة القدس لانتقادات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي من نشطاء فلسطينيين اكدوا أنه لم يكن عليها اجراء مقابلة مع ليبرمان. ودعا بعض النشطاء إلى مقاطعة الصحيفة التي تعد الأكثر توزيعا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.