وقف صبيحة السبت، ساكنة بلدية تملاحت بتيسمسيلت على مشهد اختفاء لافتة تحمل اسم الشهيد نباّر الحاج، الذي أطلقت تسميته على حي "أراشبي" سابقا. ونقلا عن مصادر محلية فان اللافتة التي تم انتزاعها تحت جنح الظلام على بعد يومين فقط من الاحتفال بعيد اندلاع ثورة التحرير المجيدة كانت مثبّتة على جدران بارتفاع يفوق ثلاثة أمتار، ما جعل الاعتقاد يميل إلى أن الفاعل تعمد ذلك، مقابل استبعاد فرضية أن من يقف وراء هذا الفعل هم أطفال ليس بمقدورهم الوصول الى مكان اللافتة. وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الحادثة تأتي أسابيع قليلة بعد أن تعرّضت العديد من اللافتات الجاثمة على حيطان الشوارع والأحياء الحاملة لأسماء مجاهدين وشهداء من أبناء المنطقة إلى عمليات تخريب ورشق ساهمت في طمس تسميات رجال أبلوا بالأمس البلاء الحسن في سبيل إعلاء راية الوطن واستقلاله. وعن هذا السلوك الذي تبقى خلفياته ومسبّباته في حكم المجهول ، حتى وان كان يحاكي مضمونه الدوس على هوية منطقة والطعن في تاريخها الثوري، علمت "الشروق" أن المكتب البلدي لقسمة المجاهدين يكون قد أشعر الجهات المعنية والسلطات المحلية رغبة منه في الكشف عن ظروفه وملابساته، مع الوصول إلى هوية الفاعل أو الفاعلين الذين خاطبهم مكتب القسمة بالقول أنه لا يمكن فصل تسمية أحياء وشوارع ومختلف المؤسسات العمومية عن تاريخ الجزائر.